قال كاتب سياسي أن هناك حقيقة واحدة: إقالة الحكومة بيد هادي فقط، وأي تبرير آخر لصرف الحلول إلى غير هذا الأمر تبقى محاولات للدفاع عن سيدهم الذي يسرق اموالكم لينفقها عليهم.
جاء ذلك في سياق موضوع خطه الكاتب "ياسر علي" تلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه وجاء في سياقه :
• فبعد ان فرغوا من (سياسة التركيع) التي استنزفت طاقاتكم ودمرت حياتكم، ينتقلون إلى اتباع (استراتيجية التشتيت) لتمييع أصل المشكلة بتوجيهكم نحو مطالبات ومناشدات جانبية حتى لا تصيب سهام انتقاداتكم راس الأفعى.
وقال الكتب : هدف الجوقة الاعلامية الآن جر الشعب إلى مزيد من الانقسام والتشظي الداخلي، هم لم يكتفوا بقتلكم وسحقكم بعجلة تنميتهم، لكنهم انتقلوا الآن إلى مرحلة (استثمار هذه الازمات).
• يعمد هؤلاء الآن الى حرف بوصلة الهجوم والانتقادات سيختلفون ألف حجة وعذر، سيقولون لكم ان القرار بيد التحالف، لاظهار ان سيدهم يحب الشعب ومغلوب على أمره، مع انهم اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بترديد نغمة السيادة حينما كان الأمر يضر بمصالحهم.
• سيحاولون ارهاقكم وتسريب اليأس لديكم، ليصنعوا من اي قرار قادم وكأنه بطولة وقرار تاريخي، تتذكرون كيف جعلوا من كلمة فخامته الاخيرة وكأنها خطاب تاريخي مع أنها كلمة سطحية جدا، ولا ترتقي لخطاب رئيس دولة اساساً.
• المطابخ الاعلامية تعمل بوتيرة عالية، بامكانكم تتبع صفحاتهم ومعرفتها بسهولة، لن يمسوا هادي باي كلمة، بل انقسموا الى مجموعات: منهم من يجدد الامل به، والآخر يبشر بقرارات تاريخية، والاخر ينقل هجومه ويسمي الشعب بالجبان، والآخر يصف الانتقالي بالمتخاذل، وآخرون يرمون التحالف بأنه سبب كل المصائب.
• تتذكرون كلمة المفلحي حينما اعلنها صراحة ومدوية بأن زعيم العصابة هو رئيس وزراء يخطف الماء من الأفواه والضوء من العيون، هو اشار الى أمر مهم، ان هناك كتائب مدربة ومحمية!! هذه الكتائب كانت موجودة من قبل، تُستخدم بيد من يدفع اكثر، والرئيس ورئيس وزراءه، يتنافسون ايهم يكون له نصيب اكبر من تلك الكتائب، ليحمون انفسهم من الشعب.
• يدرك كل اولئك أن وجودهم في السلطة مؤقت، هذه حقيقة لا جدال فيها، لذلك كانوا صريحين مع انفسهم منذ اليوم الأول ( لا علاقة لنا برعاية مصالح الشعب وسوف نسطو ونسرق كل ما يقع تحت ايدينا ) وفي ظرف سنتين فقط استطاعوا سرقة وطن بأكمله، لم يكتفوا بالأموال بل سرقوا حتى احلامنا ودماءنا ومستقبلنا.
• في الأخير لا تنضموا الى تلك القوافل التي تتقاذفها امواج التبريرات والتسطيح المتعمد لحقيقة المشكلة، واستمروا في تسمية الامور بمسمياتها:
- الكارثة التي نعيشها الآن سببها هادي.
- هو من سلط هؤلاء اللصوص على رقابنا واتى بهم.
- هو مَن يمتلك قرار الاقالة.
- يتحمل فشل الحكومة التي يوفر لها الحماية الكاملة.
- وحده من تقع عليه المسؤولية الكاملة لكل الجرائم التي تمارس ضد شعبنا العظيم