أثارت صورة الجاتوه "كعكة هادي" التي تحلق حولها مجموعة الرئيس هادي الخاصة في نيويورك مظهرة حجم السفه والدونية التي تتملك من يعتبرون مسئولين عن حياة قرابة الثلاثين مليون إنسان في وطنين اليمن والجنوب العربي .
كل الآباء يطعمون أولادهم الصغار في سن الثالثة والرابعة من عرق جبينهم أما أن يطعم هادي ابنه الطفل العميد "ناصر عبدربه" ذو الخمسين عاما من مال عام وفي تصرف مستفز للجياع .
الصورة التي ظهر فيها الرئيس هادي وهو يناول ولده ناصر عبدربه قائد الحماية طبق الحلوى وتوحي تعابير وجه الرئيس هادي أن تنطق بـ " كل يا ناصر أبني فديت أم خشم" ناسيا هذا المحسوب علينا كرئيس أن هناك أكثر من خمسة وعشرين مليون إنسان نصفهم يعيشون بوجبه جافة يوميا .
العنوان مستوحى مما كتبه الزميل "ياسر علي" وتلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه وعنوانه "#كُل_يا_ناصر" ونعيد نشره :
• اليمن كيكة كبيرة، وعند القسمة لابد أن يكون للولد نصيب منها.
• هذه هي الأبوة الحقيقية، فالأب يحرص على أن يغذي أولاده، وأن يطعمهم مالذ وطاب، بل إنه على استعداد ان يحرم نفسه من كل الملذات من اجل اطعامهم.
• المضحك أن من أوصاف هادي التي تطلقها حاشيته (الرئيس الأب) ولا أدري أي أب هذا الذي يتباهى بملذاته، ويوثق احتفالاته، في ذات الوقت الذي يصرخ فيه ما يفترض ان يكونوا ابناؤه من الجوع والمرض، هو حتى لم يستحي بل جاهر بتصرفات صبيانية في استعراض هذه الاحتفالات وتوزيع الابتسامات، دون أي مراعاة لأحوال شعبه.
• مشهد مقرف للغاية، في ظل بلد ينهشها الفقر والمجاعة، يتعامل الدنبوع مع الوطن بعقلية انا وأولادي ومن بعدي الطوفان، أغدقَ عليهم الأموال والمناصب، وبفترة وجيزة، صاروا حيتاناً يفترسون كل ما تطوله ايديهم، فالوطن مستباح وهو من احد املاك الوالد، وكما يقال: من حكم في ماله فما ظلم.
• المكوث في اميركا غيّر من حالته المزاجية، ولعل بن مبارك قد أعد برنامجاً ترفيهياً انعكس على بشاشة ونضارة وجه هادي، فالمارشال ليس بحاجة سماع أي اخبار مزعجة عن احوال رعاياه، فكلمات كـالفقر والمجاعة تؤثر سلباً على الطاقة الايجابية التي يجب ان تحيط بفخامته، وكلما انبسط أكثر زاد نصيب الطبّالين من تلك الكيكة.
#ياسر_علي - شبوه برس -