جنيف فرصة لانفاذ الشعب من الجوع والفقر والحفاظ على ماتبقى من الدولة من الانهيار ولو من حيث الشكل..
اذا لم تحسم الحرب لصالح طرف فما على المتصارعين الا القبول بالتسوية السياسة وان لم تتحقق الاهداف .
الواقع اليوم يحكي بوضوح ان لا احد منتصر ولا أمل في الحسم ويبدو ان العالم اقتنع بهذه النتيجة التي انتجت معادلة سياسية جديدة او رسمت خارطة سياسية جديدة في المنطقة تحقق لرعاة الشرق الأوسط الجديد اهداف بأقل التكاليف.
نعم مشاورات جنيف فرصة لوقف الحرب وانقاذ الشعب والابقاء على الشرعية وان فقدت نصفها للحوثي او اطراف يمنية أخرى ، لان الأستمرار في الحرب بدون حسم يعني المزيد من الافقار والإنهيار الشامل وسقوط الدولة وبالتالي التحالف من حيث مشروعيته على الاقل مالم تتجسد دولة الأمر الواقع في الجنوب ودولة الامر الواقع في الشمال بدعم التحالف والمجتمع الدولي مالم فإن المآل كارثي على الجميع دون استثناء !.
اتمنى ان تستحضر كل اطراف جنيف مسؤلياتها الاخلاقية والانسانية واستحضار قدر من الشجاعة للاعتراف بالفشل في النصر العسكري واستحضار ماتبقى من حكمة يمنية كما يقولون.
*- السيد شهاب الحامد