لكن ضحية من؟
هو ضحية القيادات العسكرية المسؤولة عن الحفل والمصرة على استفزاز مشاعر الناس برفع علم يمقتونه وقتل تحته آلاف من إخوانهم وآبائهم وجيرانهم وأصدقائهم
لا أدري ماكل هذا الإصرار على الغباء الذي يجعلهم يريدون مجاملة حكامهم بالدوس على تضحيات شعب وثورة امة
صحيح أنهم كانوا في نعيم صنعاء حين كان الجيش الذي يخدمونه يقتل أهلهم تحت ذاك العلم لكن الغريب أنهم حتى كل بعد ما حدث لا يدركون الواقع كانهم روبوتات مبرمجة على عبادة الصنم الذي يبقيهمم في مناصب لولا تضحيات الجنوبيين لما كان لها وجود اليوم .
اعلموا أن استفزاز شعب الجنوب سيكون باهض الثمن واحقنوا دماء الابرياء الذين تضحكون عليهم بأنهم لازالوا يحتلون أرضه ولهم ان يفعلوا فيها ما يريدون.
نعلم وتعلمون ان المسألة ليست مجرد قطعة قماش فالقطعة يراد من ورائها دفن شعب وقضيته وماهي الا مجس تجسون به النبض
فإذا ما مرت لكم قلتم وتفاخرتم بأنكم اعدتم الاحتلال للجنوب واذا حدث شي قلتم ماهي الا قطعة قماش .
لكن فاتكم ان الشعب واع ومتحفز وجاهز ومدرك لما ترمون تماما كما فاتتكم ثورته وفورته وتضحياته وانتم تعبدون أصنام الأحزاب الهاربة .
احقنوا دماء الناس وتادبوا واحترموا الارض التي رويت بدماء خيار الناس وتذكروا مافعلتم واجرمتم فلاتكرروه فإن الواقع قد تغير وان الارض تتحدث فقط بلغة واحدة فمن لم يفهمها فليس بجنوبي ولن يكون الا ضحية لاسياد يعيشون في فنادق فاخرة ولن يغيروا للواقع لان هناك رجال تابى الانحناء او الخضوع وإعمدتها الفقرية لا تعرف سوى وضع الانتصاب وهو الوضع الذي تفتقره انظمتكم التشغيلية.
*- صلاح بن لغبر