✅ الذين شككوا في مذكرة التفاهم التي رعاها الرئيس مع جنرال اليكتريك بشان حل خدمة الكهرباء اخطأوا ، لان فيها حل مستقبلي لازمة الكهرباء ، والذين دافعوا عنها باستماتة ، وجعلوا منها حل للأزمة الآنية الحالية للكهرباء ، وقعوا في ذات الخطأ وأكثر ، فالازمة مازالت بلا حل .
✅ المذكرة حل مستقبلي لمشكلة آنية تتطلب حلا آنيا وليس مستقبلا، وهي بذلك لن تحل معاناة الناس الآن . ومذكرة التفاهم لا تحل مشكلة المواطن الآنية في الرداءة والانقطاع اليومي في خدمة الكهرباء التي وصلت حدا لايطاق .
✅ خدمة الكهرباء لا علاقة لها بالسياسة اصلا ، هي خدمة مجتمعية كغيرها من الخدمات ، لا يوجد فيها ثوري ولا شرعي ولا اخواني ولا مؤتمري ولا حراكي ولا ...الخ مما تتبادله الكتابات والمنصات لتلهي المواطن وتتجه به إلى اتجاهات ضد حقه في هذه الخدمة ، ففشل الكهرباء وانقطاعها يلحق ضررا بالجميع وعلى الجميع ، لايميز بين أحد !! ونقد خدمة الكهرباء شأن عام ، فهو نقد عن الفساد فيها وعن سوء الادارة وتهالك الخدمة بل انعدامها! ! وتحديد الجهة المسؤولة عنه ليس سياسية ، بل مسؤولية مجتمعية من الجميع ، والمطالبة بحلول آنية تهم الجميع ، للمواطن حق أن يطلبه باعلى صوت وأكبر ضغط من الحكومة ..
فهل كشف الخلل ومناقشته أمام الرأي العام " تابو " سياسي محرم ومجرم الاقتراب منه ؟ وهل تحديد أسبابه والمتسببين فيه خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه ؟
✅ عندما يغرد مغرد على صفحته : "إن تكاليف شراء محروقات كهرباء عدن خلال شهر !!!! بلغت 96 مليون دولار بتصريح رسمي ..
والخدمة منها صفر ، أو هذه التي يعرفها القاصي والداني !! ويقارنها بتكلفة مونديال روسيا التي بلغت 84م مليون يورو خلال شهر" وحققت روسيا مليارات .
هل هذه سياسة تنال من الشرعية أم أنه صوت حق لتنبيهها لفساد يعمل تحت شرعيتها ، علها تجهله ؛ وهي حقيقة لا تجهله !! ؟
أليست 96 مليون دولار شهريا عنوانا لفساد مهول لا تحده حدود ولا قاع له ، ولا يجب السكوت عليه وتحديد أطرافه !!؟
أليس جديرا بالجميع أن يصرخوا لذات الجهة التي رعت توقيع مذكرة التفاهم أن تعالج العبث والفساد النتن الذي لامثيل له في كهرباء عدن ، والذي هي مسؤولة عنه بدرجة اساسية !!! ؟
هل يجوز السكوت عن فساد " يهبر "بمئات الملايين من الدولارات في قطاع الكهرباء شهريا فقط ويقدم للموطن خدمة صفر !!؟
من المسؤول عنه ؟
✅ تخفيف المعاناة الحالية ليس بوضع حلول قد تأتي نتائجها في أدنى احتمال بعد عامين أو أكثر، وتقديمها والتهليل لها بأنها حل للمشكلة اليومية التي يعانيها المواطن جراء الخدمة الصفرية اليومية، ومن يسوق لهكذا حل يكذب على الناس ويستغفلهم ويعشمهم الوهم.
✅ تخفيف المعاناة يكون بوضع حلول ومعالجات للأزمة الآنية الخانقة ..
معروف من يملك اتخاذ القرار بالحل فيه !!!، ومعروفة مسارات تخفيف الأزمة الآنية ومعالجاتها ، ومعروف أين نقطة بداية الحل لمن يريد بجد أن يضع حلولا تخفف معاناة اهالي عدن ؟
لايكون بتجربة المجرب!!
صالح علي الدويل