تعمدت بأن يكون عنوان التقرير الميداني الاستقصائي بمحطات كهرباء عدن ككل وليس حصري بالمحطة القطرية بالحسوة فقط , لأن مجريات التحقيق الفني أثبتت بأن الديزل الردئ لم يكن خاص بالمحطة القطرية بالحسوة فقط كما أدعت مصفاة عدن بذلك , وإنما أمتد ذلك إلى جميع محطات توليد الكهرباء بعدن .
رفعت تقارير فنية مع عينات من الديزل المستخدم والفلاتر من محطة شيهناز بخورمكسر( مولدات 1 ميجا كتر بلر الأمريكية ) وكانت النتيجة رداءة سيئة جدآ بالديزل المستخدم كوقود للمحطة أيضآ , كما رفعت تقارير من قبل فنيي محطة 22 مايو بالشيخ عثمان ( مولدات 1 ميجا كومنز ) وكانت النتيجة إستخدام مفرط للفلاتر بسبب رداءة الديزل المستخدم كوقود للمحطة , جميع محطات عدن كانت تعاني وتصرخ ولكن لا حياة لمن تنادي .
من خلال نزول لجنة التحقيق المحايدة والشركة الفاحصة لخزانات المحطة القطرية بالحسوة تبين بأن خزانات المحطة هي الأحدث على مستوى اليمن وبمواصفات عالمية عالية الجودة والسلامة , حيث أن عملية شفط الديزل تتم من أعلى الخزان وليس من أسفله , ويوجد أنبوب ينزل من أعلى الخزان إلى ما قبل أسفل الخزان يقوم بشفط الديزل , ويفترض إذا كانت هناك بعض الشوائب وغيرها أن تكون بقاع الخزان , وهكذا المحطة القطرية وخزاناتها خرجت من الشبهة .
تم أخد عينات من القاطرات التي تزود المحطة القطرية قبل ثلاثة أيام وأتضح بأنها لا زالت تحمل ديزل ردئ حتى أن قاع خزاناتها غطت بالكامل بالاتربة وغيرها , وأمام الشركة الفاحصة تم تغيير الفلاتر إلى بعد مضخة التفريغ من القواطر , يعني قبل دخول الديزل لخزانات المحطة القطرية , ولكنها تلفت تلك الفلاتر خلال 48 ساعة فقط من جراء رداءة الديزل , كما شاهدت الشركة الفاحصة عينات من الديزل الخارج من القاطرات وتبين تغير واضح بلونه يدل على ردائته .
تم الإتفاق على عمل سرويس للقاطرات وتعبيتها بالديزل مرة أخرى لمعرفة مصدر ذلك الديزل الردئ هل هو من قاطرات النقل أم من منشآت شركة النفط أم من خزانات مصفاة عدن , أم من مستورد شحنات الديزل .
ننتظر نتائج التحقيق الجاري بخصوص الديزل الردئ المستخدم كوقود لمحطات كهرباء عدن , ومن المتسبب بهذه الشحنات الكارثية لتدمير كهرباء عدن .
لك الله يا وطن