في ذكرى اغتيال الرئيس سالم ربيع علي ‘‘سالمين‘‘

2018-06-28 13:54
في ذكرى اغتيال الرئيس سالم ربيع علي ‘‘سالمين‘‘
شبوه برس - خاص - عدن

 

لقد شكل تواجد عبدالفتاح اسماعيل ومجموعته وممن يدعون انهم مقاومه ضد نظام صنعاء البدايه الاولى لاطماع الشمال ، للسيطره على مقاليد السلطه والثروه في الجنوب  متخذين من الشعارات القوميه والتقدميه والوحده  حينذاك برنامج عمل للاهداف المستقبليه اللاحقه لمشاريعهم لضرب القوي الوطنيه الجنوبيه ومقدرات الجنوب الاقتصاديه والاجتماعيه ، واصابتها في مقتل ، وكشفت الاحداث والمراحل اللاحقة خبث هذه المخططات ضد الجنوب وشعبه ومستقبل أجياله .

 

 الكثير من الاخوه ممن تحدثو عن احداث انقلاب عام 1978 ومقتل الرئيس سالمين  ومعه كوكبه من خيرة الكوادر المدنيه والعسكريه ، ادانو مجموعة عبدالفتاح اسماعيل والروس ، وهذا صحيح ، ولكن غاب عن بالهم ان مجموعة عبدالفتاح لم تكن تستطيع ان تصل الى بوابة الرئاسه في التواهي دون ان يكون معها متحالفين من القيادات المدنيه والعسكريه الجنوبيه ، وهو ماحصل للاسف الشديد  في كل الاحداث التي انهزم فيها النظام في الجنوب حتى عام 1994 .

 

الشي المهم والمختلف عن ماسبقه من الاحداث في الجنوب واليمن بشكل عام هو انقلاب "الحوثي وصالح" ضد السلطه الشرعيه في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وتدخل التحالف العربي  ضد الانقلابيين وضد الاطماع الايرانيه التي تدعمه بالمال والسلاح ، إذ ان الموقف القوي للجنوب بكل قواه الى جانب الرئيس هادي وشرعيته المدعومة من التحالف العربي بدرجه اساسيه والامم المتحدة وقرارات مجلس الامن قد افشل اطماع الحوثي ومن يقف خلفه ،

هذه التحالفات والانتصارات  ضد الانقلابيين لم تروق لبعض الاحزاب والقوى المتنفذه والتي اعتادت على نهب ثروات الجنوب ودعم  الفوضى والإرهاب فيه وانكشف امرها ، حيث بدأت لافتعال ازمات ومشاكل لابتزاز التحالف العربي ، وبالذات في  ارخبيل سقطرى ، وفي  محافظة المهره ، مستخدمه ابواق اعلاميه رخيصه وتافهه ، لتشويه التحالف وكما انها تسعى الان ومن خلال الحكومه الواقعة تحت ابتزاز حزب الاصلاح والقوى المتنفذه ووجودها في عدن لاثارة الفوضى ، من خلال التعيينات الحكوميه  ذات الطابع المناطقي والشللي ، لكي تمزق وحدة الصف الجنوبي المقاوم الذي اثبت وجوده على الارض منذو بداية الغزو الحوثي ، وهذا مايجب على الرئيس هادي والتحالف العربي عدم السماح به .

 

د خالد حسين الجرادي