ستكون الشرعية الطرف الوحيد في التفاوض لانهاء الحرب وتحديد معالم المستقبل لو كانت صاحبة الحسم الوحيدة .
الأمم المتحدة التي ترعى وسترعى عمليات التفاوض وخلفها العالم المهتم بالحرب لم يعد بحاجة لمجسات يعرف بها مايدور وكيف يدور فكل شيء مكشوف ؛ ورغم ذلك فله مجساته لمعرفة مايجري على الأرض وحجم كل قوة واتساع أو عدم اتساع تأثيرها ؛ فالمسألة ليست تقييم انقلاب حسم الأمر في ساعات بل حرب ضروس دخلت عامها الرابع .
وحرب كهذه ستجعل الامم المتحدة ليست بحاجة أن تاخذ تاكيداتها من مطابخ إعلامية .
فالاعلام الذي لايصنع حدث يتجسد نصرا مميزا على الأرض لايساوي المداد الذي يكتب به فليس في التقييم أكثر من تحريض فارغ يندرج ضمن مفهوم الاشاعة ، والاشاعات لا تحدد مسار السلام ولا مسار التفاوض الذي يوصل للسلام
صالح علي الدويل