يقول المثل العربي : ‘‘لايكذب الرائد أهله‘‘ *
لا ينقل المؤتمن الا الصدق فنتائج الكذب مهلكة..
لم يعد الرائد في هذا الزمن طليعة تمهد لغزو قبيلة تأخذ بثأرها أو باحث عن الكلا والماء لقومه .
الرائد اليوم، المقاوم ، والصحفي، والسياسي ، ومعلق الحوائط الاليكترونية ، وكل من له تأثير على توجه الناس وصياغة رايهم.
شرعية بـ "رأس جنوبي" .. وصف صادق جدا ، فكلها شمالية الا رأسها ..وهذا ما نقوله.. لكن الشرعية كائن معنوي ليست كائن عضوي يتحكم فيه الراس بسائر الاعضاء فكثيرا ما أن "عضوا ما" فيها يتحكم في راسها!! والتجارب قريبة جدا .
شرعية (برأس جنوبي)، معترفة بالقضية الجنوبية ...الا ختلاف بسيط جدا (اختلاف في الحل فقط) يقدمه البعض اكسير لحل معاناة الناس وعودة خدماتهم ومرتباتهم وانه سيضع حدا للنهب والسطو على الأراضي المتفشي ، بقصد ، في عدن..الخ ..هذا تهوين وتقصير أن لم يكن خدعة وتمويه لخطر اكبر ..
الاختلاف في الحل يعني عودتها مجزأة إلى باب اليمن بشرعنة دستورية وضمانات دولية للعودة..الخ ، الشرعنة الدستورية رأى الجنوبيون نتائجها عند الاكراد وكيف تعاملت معهم حكومة بغداد؟ وكيف صمت العالم عندما حاولوا الفكاك من بغداد ؟ لأن الاكراد شرعنوا وضعهم دستوريا ومهما انقلبت بغداد عليهم فلا خيار أمامهم إلا مفاوضتها.
وصنعاء انقلبت من يومها الأول !!
كيف؟؟
صحيح الشرعية (برأس جنوبي) فرضت مناقشة القضية الجنوبية مثلما فرض الشماليون القضية الجعشنية أو قضية زواج القاصرات، الشماليون وضعوا حلولا للاخيرتين وارادوا حل الجنوبية بالمماثلة!!، فلم يحلها الحوار ؛ فجاء الحل عبر لجنة من خارجه كلفها " الرأس الجنوبي" وفرضها على الحوار!! لكن بقية الجسم انقلب عليها سريعا قبل الانقلاب على "الراس" فوقعت الشرعية بـ "رأس جنوبي" على اتفاق السلم والشراكة الذي ينهي مخرجات الحوار وأولها "الاختلاف في حلها" !!
ثم انقلبوا عليها وسجنوا الرئيس وتفاوضوا لشرعنة رأس شمالي للشرعية ليكمل العملية ، ففاجأهم هروبه واعلنوا الحرب واتجهوا جنوبا لفرض أمر واقع ينقلب على كل شيء واوله على "مع اختلاف في الحل" !!
والدولة تتمدد !!!
الرائد يصدق مع اهله!!..
لكن بعض من الرواد "تفرمتوا"!! ضد الانتقالي ونسوا عدوهم الحقيقي مد الانتقالي يده للشرعية بـ "رأس جنوبي" فانكرته من اليوم الاول ، اما طارق الذي تستجديه وهو رافض !!،
جريمة الانتقالي انه حارب فسادها المستشري كالطاعون الذي يسميه بعضهم " الدولة تمدد " .
لما ظهر طارق لم يعترف بشرعية رأسها ولا سائر جسدها!!
لم يذكروا جرائمه لو اعترف بها فهي مغفورة عندها وعند ابواقها!! لكنه لم يعبرها ، تحمي الان كل سياراته واسلحته المارة في نقاطها وجوار الويتها لم يمنعها الانتقالي لكنها لن تجرؤ ...أليست الدولة تتمدد!؟.
رفعت عفاش الكبير شهيدا من شهدائها، وولده احمد "لايوجد مايمنعه من العودة لممارسة حياته السياسية" حسب نائب الرئيس ، وقبول بندقية طارق ضد الحوثي قبلتها
" بعض أعضاء الشرعية" فلا يهمهم أعتراف رأسها الجنوبي ولم يجرؤ المفرمتون ففرمتتهم جنوبا فقط، فالجنرال رحب ببدقية طارق ، وهذا ليس عندهم تسويق لطارق ؛ بل مرحبا " فما قاله الامام عليه التمام " وليصمت الرأس الجنوبي ويبتلع شرعية "والدولة تتمدد " !!
صمتوا ، لم يتيأسدوا كاستئسادهم ضد الانتقالي حين ثار وماج المفرمتون، خيانة لدماء الشهداء خيانة للجنوب ، عارا وشنارا في حق الشرفاء كفرا بواحا في حق الموحدين، لم يقل انه حليف في الجنوب كما رددت الأقلام " المفرمته " بل رحب ببندقيته ضد الحوثي في بلاده لانها جزء من مشروع التحالف ؛ أما أن يرحب الجنرال بنفس البندقية ، استغفروا الله فلا اعتراض !!!،. تلك موافقات يهبها الحق سبحانه للصالحين من عباده !!
والدولة تتمدد في الجنوب!!
ومحافظو الحديدة وتعز واب سيفارقون حضرة شرعية ب "رأس جنوبي" ويتعفشنون وان لم يفارقوها الان ففي الطريق!!
والدولة تتمدد!!
ياهؤلاء ؛ للاختلاف اخلاق : ماذا يريد شعب الجنوب العربي او أغلبية هذا الشعب ؟
فهذا مالم تناقشه كل حوارات شرعية اليمن حتي شرعية اليمن ب" رأس جنوبي "
يختار أما مشروع الاستقلال أو مشروع " الدولة تتمدد" وشرعنة عودته إلى صنعاء .
دعوا وهم"الدولة تتمدد" فتمددها "مفرمت" مثل "فرمتتكم" وانتم تعلمون.
يقول الشاعر : علينا نحت القوافي عن قواطعها
ولا علينا اذا لم تفهم البقر
صالح علي الدويل
*- راد ويرود أي يستطلع أرض العدو قبل غزوها