إن الحركات التي تسمي نفسها حركات الإسلام السياسي ومنها "حزب الإصلاح اليمني" تعمل جاهدة على التكسب بالدين والمتاجرة به وتوظيفه لتشويه خصومها وتحقيق مطامعها السلطوية من جهة كذلك العمل على قذف خصومها بتهم التخوين والتكفير والعلمانية والإلحاد لكل من يخالفها والهدف من ذلك كله تضليل العامة والسذج من الناس الذين يصدقون أن وجود أشخاص يتدثرون بالدين على رأس المجتمع يحكمون بالإسلام هو أمر كفيل بتحقيق الخير والبركة.
ولقد شاهدنا في تجربة "الإصلاح اليمني " إلى أي مدى وصل الهوس بالسلطة وحب الظهور الإعلامي فأصبحوا يمارسون العنصرية المقيتة لكل من يخالفهم بل وتصفية خصومهم وفي أحسن الأحوال يدبرون لهم المكائد والتهم الجاهزة التي ما أنزل الله بها من سلطان وهي أعمال لا تليق بالسوقة !!
وفيما يلي نلقي الضؤ على بعض محطاتهم :
• منذ عام 1990م وحزب الإصلاح اليمني الاخواني ظل مرتهنا كأداة طيعة للرئيس الأسبق صالح لاستخدامه في تغذية الإرهاب فكرا وأداة قمعية تضرب الوطن قتلا وتفجيرا يستظل في جناحها القاعدة والدواعش وأخواتها ويتدثر الإصلاح معها بعباءة الدين لاستخدامه ستارا يواري سوءاتها وعوراتها !!
• عمل الإصلاح على اجتياح الجنوب وتدفق الإرهابيين الذين قدموا من أفغانستان تحت شعار (الجهاد ضد الشيوعيين الجنوبيين ).وبعد أن حقق "صالح " أحلامه ومآربه سرعان ما تخلى عن الإصلاح وأقصاه عن السلطة ..ثم لجأ الإصلاح إلى إباحة التحالف مع من كان يكفرهم بالأمس باسم الدين وشكل معهم ما عرف لاحقا باللقاء المشترك عام 2003م مما اظهر انتهازية الإصلاح السياسية متأرجحة بين الأعداء والحلفاء حسب اتجاه بوصلة مصالحها وبقي الإصلاح في مربع (اللقاء المشترك ) حتى عام 2011م .
• استغل الإصلاح موقعه في المعارضة اليمنية حين هبت عواصف الربيع العربي فتربص قادته حتى يروا لمن ستكون الغلبة في الشارع اليمني لحكم صالح ام للشعب ؟ وحين أدركوا أن الثورة الشبابية ناجحة ركبوا الموجة واختطفوا الثورة في حين فشلوا رغم قوتهم العسكرية في وقف الزحف الحوثي تجاه صنعاء حتى سقط اللواء 310 وهرب قائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر من المعركة !!
• بعد الانتقال للسلطة من علي إلى هادي سارع الإصلاح ليعرض نفسه كأداة لهادي إلا أن قطر تملكته وأصبحت تدير سياساته بشكل كامل واستلبت قراره واحتضنته ودجنته في حظيرتها ثم أصبح أداة طيعة في يدها بالمال وعلى أمل أن توصله إلى السلطة وحكم اليمن .
• كانت خطة قطر هي تحييد الإصلاح وإلزامه الصمت وتجاهل ما يدور في اليمن من أحداث منذ بداية انقلاب الحوثي وعدم القتال وفقا لحسابات خفية تقوم بها قطر وانتهجت سياسة المراوغة سواء في الشمال أو الجنوب ولم تتخذ أي موقف حاسم لمجابهة المليشيات الحوثية !!
• كشف التحالف العربي لعبة قطر وأداتها حزب الإصلاح الاخواني من خلال انتشاره الواسع في الجيش الوطني ومكتب الرئيس هادي وحكومته ويتضح للعيان سيطرة حزب الإصلاح على قرار حكومة الشرعية اليمنية وتعزيز حضوره وسيطرته على مواردها وإمكانياتها وعلى محطة الشرعية الفضائية حتى باتت خططهم وأجندتهم معروفة .
• تكشفت خيانات الإصلاح للتحالف العربي من خلال تسريب إحداثيات عسكرية لقوات التحالف مما سهل للحوثيين القيام بضربات صاروخية غادرة على مواقعهم في مأرب نفذت من بيحان وتسببت بإسقاط عشرات الشهداء،ويظهر الإصلاح اليوم في أضعف حالاته بعد اغتيال بعض قياداته ومحاصرة نشاطه في الجنوب ويحاول اليوم ترميم نفسه والتعافي من انتكاساته الأخيرة !! .
• رغم الدعم السخي الذي يقدمه التحالف لحزب الإصلاح إلا انه افشل عمدا كل محاولات التقدم على الأرض لجميع الجبهات الشمالية واقتصر دوره على المراوغة في القتال ضد الحوثيين وظهر ذلك جليا في جبهات مأرب وصرواح والجوف وميدي وعمد الإصلاح على استنزاف التحالف ماليا .
• منذ بداية الانقلاب الحوثي والإصلاح يضع ثقله وخططه الغادرة باتجاه الجنوب وعينه على ثرواته لاستعادة السيطرة عليه بدلا من الاتجاه صوب صنعاء ويلتقي مع الانقلابيين الحوثيين وتتقاطع مصالحهم معا في الاستيلاء على الجنوب وتدميره وعرقلة أي خدمات عامة تقدم للمواطنين والسعي لتفجير الأوضاع الداخلية وإقلاق السكينة العامة للمواطنين من خلال نشر الإرهاب وعمليات التفجيرات في تحالف شيطاني ثلاثي يتكون من الإصلاح والحوثيين والقاعدة وقد تجلى ذلك بوضوح بوقوفه خلف إطلاق سراح معتقلي تنظيم القاعدة في كل من أبين وحضرموت والبيضاء وعدن عام 2011م ، وقد أكد تلك العلاقة القيادي محمد البخيتي الذي قال :إن جماعة الحوثي لم تقطع علاقتها مع حزب الإصلاح أحد أهم وأبرز حلفاء الشرعية !!
• تقوم بتغطية تلك المخططات الظلامية إعلاميا قنوات المسيرة وبلقيس وسهيل وكاهنة الإعلام العربي (قناة الجزيرة ) وأصبحت تلك المحطات أبواقا كاذبة لتضليل الرأي العام وتشويه دور دول التحالف العربي كما تمارس مليشيات الحوثي بالتعاون مع كهنة الإصلاح على تقييد حركة المقاومة في تعر وإبقاءها في المربع الأول كما تعمل على تهريب السلاح للحوثيين من مأرب والبيضاء وجبهة مريس في الضالع .
• عملت قطر على لقاءات بين مشايخ شماليين تابعين للإصلاح وقيادات حوثية تابعة لإيران بإيعاز من المخابرات القطرية لعرقلة وإفشال جهود التحالف العربي والحيلولة دون تحقيق أي مكاسب سياسية وتقديم تقارير مضللة لبعض المنظمات الدولية تتهم التحالف العربي باستهداف المدنيين .
• التقى وفد من الحوثيين في مدينة اسطنبول التركية مع وفد من أخوان اليمن برعاية من جهاز المخابرات القطرية وكان على رأس الإخوان ( شوقي القاضي )و (نبيل غانم ) وشخصيات أخرى والهدف هو تقاسم النفوذ على ميناء الحديدة وبعض المناطق التي يسيطر عليها إخوان اليمن .
• تجانس الحطاب الإعلامي : ( الحوثي – الاخواني – القطري ) من خلال قناة الجزيرة التي تبث سمومها بواسطة جوقة إعلامية مضللة خاضعة لقطر واسطنبول والقيام بشن حملات تحريضية ليلا ونهار ضد دول التحالف العربي والتشكيك في دورها في اليمن .
• هذا غيض من فيض من تاريخ حزب الإصلاح ألإخواني الذي يتسلق على أكتاف البسطاء المنخدعين بشعاراته الدينية لتضليل العامة من الناس.