بدأ التملل والرفض لسلوكيات الوحدة اليمنية ليس من بعد غزو الجنوب في 94م ولكن مباشرة بعد بدء العمل بالقوانين الجديدة وتقاسم السلطة بين طرف اشتراكي و عفاش.
بعد 94م كان للصحافة وأخص صحيفة الايام وكتابها من أمثال فاروق ناصر وبدر باسنيد و كثير غيرهم دور في رفض ممارسات الاحتلال اليمني.
كما ظهرت اول حركة معارضة جنوبية ممثلة بحركة موج ثم تاج وخرجت اولى مظاهرات حضرموت وسقط الشهيدين بارجاش وبن همام على ايدي قوات الاحتلال اليمني و بدأت تتسع حالة من الرفض للوحدة شريحة من الجنوبية تطورت حتى وصلت الى اعتصامات تطالب بحقوق متساوية مع اليمنيين و من مجاميع المتقاعدين العسكريين
بعد إغلاق جمعية ردفان التي قامت بتبني فكرة التصالح و التسامح بين الجنوبيين نشط كثير من الجنوبيين في مواقع الإنترنت التي بدأت تظهر و تم إنشاء مواقع خاصة بالجنوب إضافة الى الاستفادة من بعض المواقع اليمنية مع بدأ الحراك السلمي في 2007م الذي شكل نموذجا جديدا من أشكال الثورة السلمية.
وبدأت قوافل الشهداء تتوالى في مواجهة قوات الاحتلال توجت بمجزرة زنجبار يوم 23 يوليو 2009م والتي سقط فيها أكثر من 33 شهيد وعشرات الجرحى لم يسمحوا للإسعاف بالتدخل لإنقاذ عدد منهم وتوالت في عموم الجنوب وسقط الشهداء في حضرموت وشبوة وابين ولحج والضالع وردفان وعدن حتى بلغ عددهم بالمئات
استمر الحراك حتى بعد أن حاول ثوار 2011 في صنعاء الاستيلاء على الحراك الجنوبي من خلال الادعاء ان الأمر انتهى و اصبحت ثورة واحدة واستفادوا من إمكانات الاخوان المسلمين الا انهم فشلوا في إقصاء الحراك وبقي مستمرا حتى جاء الاحتلال الحوثي وبدأت مرحلة جديدة من النضال يوم 19 مارس 2015
اصبحت المقاومة هي الشكل الجديد للثورة الجنوبية رغم ان انتقال بعض من الحراكيين الى صنعاء مع الحوثي استمرت المقاومة حتى التحرير .
اليوم نعيش مرحلة سياسية جديدة بادوات جديدة غير تلك التي قاومت باشكال متعدة في مراحل سابقة و هو ما يجب ان يفهمه بعض الاخوة ان لكل مرحلة شكل نضالي مختلف.