الشرعية فشلت في كل شيء ، في السلطة المحلية ، في الخدمات ، في المرتبات..الخ
"ما فيش حاجه نجحت فيها حتى يقول الناس : الله يرحمها"
اما الأمن وهو وظيفتها الاولى، فليس وزارة ولا أجهزة أمنية تخضع لها ولا غرفة عمليات تهيمن عليها وتديرها .
الأمن ليس قوانين مكتوبة ولا ضوابط في لوائح تنظيمية .
الأمن هو فلسفة الأمن اولا.، هو الوظيفة الأخلاقية التي تهيمن على كل المنظومات والنظم.
فطيلة أكثر من عقدين من الزمن توجد لدينا وزارة داخلية وأجهزة أمنية تحت قيادتها وكذا قوانين ولوائح تفسيرية. .الخ ، لكن هل كان هناك أمن ؟
كان أمن ، لكنه ليس لحماية المواطن بل لحماية السلطة فكان الثأر والإرهاب والنهب والسطو وتهريب المخدرات وتجارة التهريب اما ان تتم رعايتها داخل مؤسسات وزارة الداخلية او المؤسسات الموازية لها أمن سياسي أو قومي ، او تمر جهار نهارا بحماية تلكم المؤسسات .
لم يتحقق الأمن لسبب بسيط هو أن فلسفة العملية الأمنية لم يكن الهدف منها الأمن بل التمكين لفوضى تحت السيطرة !! هذه الفوضى مصممة لاستخدام القانون ليدعم اخطبوط مشروع السلطة والنفوذ وتجارة الفساد لتتمدد اذرعته وتخترق كل مناحي حياة الدولة وكل مناشط المواطن الاجتماعية والسياسية والمالية والاقتصادية وتفسد مفاهيم الأحزاب ومنظمات العمل المدني والحقوقي والانساني بل تفسد مفهوم القانون ذاته بل افسدت مفهوم المسجد هذه مسجد الجماعة الفلانية وذاك للحزب الفلاني !!.
كان الأمن بوزارة داخليته وبأمنيه السياسي والقومي وبكل اجهزتهم ومنظوماتهم عبارة عن مليشيا وحيدة مجندة لخدمة ذلك المشروع يستخدم الأنظمة والقوانين لشرعنة عملها ليس لبث روح تلك القوانين والنظم لتتحول خيمة أمان مجتمعي تجعل الفرد يأمن على دمه وماله وعرضه وحريته إلا عبر الإذعان لثلاثية " لا اسمع ، لا أرى ، لا اتكلم "
لن يتحقق الأمن في عدن وغيرها والسبب الاساسي هو فشل الشرعية ، هذا الفشل انعكس بشكل فشل أمني في عدن وغيرها وسبب فشلها أنها لا تريد بناء دولة مؤسسات بل إعادة إنتاج منظومة أمنية لحماية اخطبوط السلطة والنفوذ لكنه هذه المرة اخطبوط
اغلبه " متوضئ " واية مؤسسة لا تسير على قاعدة " لا اسمع ، لا ارى، لا اتكلم " فهي مليشيا سوف يصطادون افرادها " بالدعشنة" في الشارع، وستعلوا ابواقهم ضجيجا: ها..لقد تركت الشرعية لكم عدن فامنوها
بينما فشل الشرعية هو الممسك بملف الأمن كسائر الملفات في الجنوب .
صالح علي الدويل