للأسف مازال الرئيس السابق علي ناصر يتعامل مع الحاضر وكل تعقيداته بنفس رؤيته لصراع اجنحة الحزب الاشتراكي ، فالرجل طيلة تاريخه لم يفارق المنطقة الرمادية في الصراعات ثم يقدم نفسه الرجل التوافقي
أدار مؤتمر القاهرة وظل في خلفيته ولم يتصدر واجهته رغم أن مؤتمر القاهرة ولدت مخرجاته ميته ، فليس مهما أن يضع مؤتمر ما تصورات لكن المهم أن ينتج حوامل تنفيذها وهو ما افتقر له ذلك المؤتمر .
انتهى الدرس ياسيادة الرئيس فالحرب لن تعيد انتاج ادوات الفشل والتناحر ولن تعيد تلك القامات التي ظلت منتجة أزمات وغير مبدعة لحلول، لم تعد فيدرالية الاقليمين حلا مقبولا في الجنوب مثلما رفض الجنوب فيدرالية القاهرة ، فالمسألة ليست وهما فقد انتجت الحرب على الجنوب واقعا اكثر تعقيدا واضافت شروخا لن تبلسمها صورة تذكارية للقاء جمعت الرئيس ناصر بمحمد عبد السلام ، وحتى الصورة لم تكن ايقونه جميلة في الشارع الجنوبي ولن تعطيه صك قبول عند الحوثة الذين انقلبوا على عفاش الذي قدم لهم مالا يخطر لهم على بال .
صالح علي الدويل