واحدية مشروع الإرهاب والالوية التابعة للإخوان والمنتشرة في حضرموت الداخل كشفته معارك النخبة الحضرمية لاجتثاث الارهاب وردة الفعل السلبية لتلك القوات إزاء الحملة ، ما يعزز ويثبت واحدية الارهاب مع القوى والأحزاب والمؤسسات العسكرية والأمنية الشمالية، نفس ردة فعل المؤسسات الأمنية والعسكرية خلال العقدين الماضيين، مايثبت ان منظومة صنعاء بكل طيفها اتخذت الارهاب مشروعا استراتيجيا وقابضا رئيسيا لإمساك الجنوب وأنها راعية له، وأن تخليق واستزراع ورعاية الارهاب في الجنوب ستراتيجية اساسية لها بوضع الجنوب في نقطة خوف العالم لتستعديه بالارهاب فيشرعن احتلالها للجنوب.
وثبت منذ انطلاق عاصفة الحزم أن عقلية التقية الاخوانية التي تتحكم وتدير تلك الالوية في مارب مازالت تعتقد أنه مازال مسموحا لها أن تتحكم وتدير وتدور ملف الإرهاب بنفس الآلية الابتزازية التي كانت سمة النظام ، وهم جزء منه ، فتكامل عمل تلك الالوية مع الإرهاب في أماكن انتشارها وانه شأن لايعنيها إلا بالاقوال بل تريد أن تتعامل مع التحالف بذلك الخيار الساذج الذي ظل يكرره نظام صنعاء طيلة العقود الماضية : أما أن اظل في حضرموت الداخل انا والإرهاب متكاملين أو فالبديل الارهاب .
من اولويات ولاية التحالف في حربه ، ان محاربة المشروع الصفوي والمشروع الإرهابي متلازمان وهو ما فهمته تلك القوات لكنها تعاملت معه كتعاملها مع حرب تباب نهم .
لكن الارهاب في حضرموت الداخل يهم ابناء النخبة الحضرمية ويهم ابناء الجنوب عامة ومسألة مكافحة الإرهاب مهمة وطنية جنوبية لدى كل جنوبي وليست مقاومة تباب، فنطلقت واثبتت قوات النخبة أنها شريك إقليمي ودولي في محاربة الارهاب .. وهذا ماجعل كبير رعاة الإرهاب يصرح بانه :
"يرفض احتلال النخبة الحضرمية لحضرموت الداخل"
عجبي !!
من المحتل ؟
صالح علي الدويل