✅ إعلاميا فتحت الوحدة اليمنية الشكل الذي سيأخذه اليمن الموحد ، فكانت الديمقراطية والحرية السياسية ، بهذه الأيقونة ابتدأ احدهم مقاله تأسيس المغارة الجنوبية
✅ هو يعلم ان هذاين المبدآين لم يتأسسا حتى يتم الانقلاب عليهما ومن ثم الانقلاب على الوحدة .
فعام 1994 م كان تتويجا للانقلاب على الوحدة وتحويلها إلى احتلال وإدارة. بالاستعمار باعتراف أحد رمزي النظام ثم اعتبار الجنوب بلاد فتح ونهب ، فقبل ذلك تمت انقلابات فمع اول انتخابات التي يفترض أن تؤسس للديمقراطية تحددت نتائج تلك الانتخابات في مكاتب الحزبين حينها المؤتمر / الاشتراكي!! ثم جاءت انتخابات أخرى وادخلت الإصلاح !!
هي انتخابات لكنها ليست ديمقراطية.
✅ الأحزاب الثلاثة أحزاب سلطة ، لم يتمددوا ويتسعوا تنظيميا وجماهيريا الا عبر مال الدولة وروافع وظيفتها.
الديمقراطية والحرية السياسية تعني عزل المال العام والوظيفة العامة وتحريم استخدامها في التنافس الحزبي
هل تم ذلك ؟
الأحزاب الثلاثة كلها لم تكن ديمقراطية، توافقوا على انتخابات تعيد إنتاجهم وليس على تأسيس ديمقراطية وحرية سياسية أين كانت النخب الشمالية من ذلك ؟ تردد اهازيج ديمقراطيتها مالها إلا علي !!
أي كاتب يدعي أن أحد الأحزاب الثلاثة ديمقراطي هو مجرد بوق.
✅ اول ما انقلبت تلك الأحزاب على الديمقراطية والحرية السياسية بتوافقها على استخدام المال العام والوظيفة العامة وشكلوا جبهات خفية وعلنية لمنع اي صوت سواهم.
كان علي صالح الأكثر دهاء في توظيفهم والأكثر سيطرة على المال العام والوظيفة العامة . فجعل منهم حد قوله " مناديل كلينكس " مرحلية .
✅ مهرجانات بن شملان لم تقتصر على الشمال بل شارك الجنوب فيها بقوة علها تحرك المياة الراكدة ولكن القوى الشمالية لم تدافع عن استحقاق تلك الانتخابات
✅ يستخدم بعض الكتاب الشماليين الديمقراطية والحرية السياسية للتدليس إقليميا ودوليا .. فماهي الدوال ان الشمال اتجه أو سيتجه للديمقراطية وان الجنوب أتجه لإنتاج الديكتاتورية الجنوبية فالحزب الاشتراكي اليمني اداة الدكتاتورية التي حكمت الجنوب لم يلتحق بالحركة الوطنية لاستقلال الجنوب" الحراك الجنوبي " بل ظل جزء من منظومة صنعاء السياسية ورضي أن يكون وصيفا في اللقاء المشترك أبرز حزبي هذا اللقاء الإصلاح والاشتراكي كان دورهما مثل عفاش في وأد الديمقراطية !
✅ الشمال لا يدافع عن استحقاقاته ، ونخبه تتكلم بمفردات العصر من ديمقراطية وحرية سياسية ودور لمؤسسات المجتمع المدني لكنها تدار عبر آليات تقليدية ، لم يدافعوا لا شعبا ولا نخبأ عن الوحدة وهذا مثبت في مذكرات زعمائهم.لم يدافعوا عن استحقاق بن شملان الذي اعترف اكبر رموز النظام انه فاز في تلك الانتخابات واخيرا لم يدافعوا عن استحقاق التغيير بل سلموها لسلالية قادمة من كهوف مران
✅ لايهم ماقاله
" حنا آرندت " عن تفاهة الشر فهذا القول لاتفهمه العوام في الشمال ، هم يفهمون الفتوى ، ولن تجد احتقارا وازدراء لشعب ما يرتقي لتكفيره وإخراجه من دينه كفرتم شعب الجنوب وسكتت وباركت نخب الشمال التكفير ولم تتصد لتفنيدالتكفير بل مازالت ماكينة الإفتاء تنتج فتاويها حتى اليوم وبعض مثقفي الشمال يتحفنا بمقولات " آرندت "
✅ ما يحدث في الجنوب لا يريد مثقفي الشمال ان يعترفوا انه حراك وطني ، فيبحثون له عن عناوين مناطقية ليلصقوها به . وللأسف تجاريهم شخصيات جنوبية تريد اعادة تاهيل نفسها من بوابة الوحدة أو تريد أن تبيض تاريخ دموي لها أو أنها اتخذت مواقف متخاذلة ازاء الاجتياح الحوثي فصلتها عن القاعدة الجماهيرية .
✅ الاحداث الاخيرة في عدن هي ضد الفساد المستشري في الحكومة ، وايضا حركة تمييز لمشروع الاستقلال في هذه الحرب ، وحركة الاستقلال هي الأقوى والأكثر تاثيرا في تحرير الجنوب وفي صد الاجتياح الحوثي فسلمت للشرعية نصرا عسكريا استغلته الشرعية لإعادة إنتاج مشاريع أحزاب الشمال وجاءت هذه الحركة لتعيد ميزان القوى لحقيقته
✅ لو ان الصراع في الجنوب مناطقي فقد كانت الفرصة مواتية للثارات والثارات المتبادلة خلال الفترة الماضية من الاجتياح ، هذه أيقونة فاشلة. لن يتقاتل الجنوبيون من أجل فساد المفسدين فالفساد ليس مناطقي .
✅ بعض مثقفي الشمال يقدمون خطابهم وكانهم في واحات الديمقراطية والحرية السياسية ، بينما هم لم يتحرروا من عبودية سلطة اما عصبوية أو طائفية ، مثقفون منفصلون عن واقع شعبهم فالشعب في الشمال لا يتاثر بنخبه ولو كان يتاثر بها لما برز الحوثي وخطابه الذي اجتاح كل تصنيفات تلك النخب طيلة خمسين عاما واعاد عقارب التاريخ إلى زمن الهادي ، ولاتخذت المعارك ضد الحوثي مسارات مختلفة .
✅ الشعب في الشمال يسير في واد ومثقفيه في واد آخر ، فحاكم شعب الشمال أما شيخ او عسكري قبيلي عصبوي أو سيد طائفي أما الشعب فاغلبه رعوي - من غير الزيدية - أو قبيلي عصبوي زيدي يدعم الحاكم ، شعب يذعن لمن يسيطر على صنعاء
✅ راى العالم مئات الالاف مع عفاش في حشوده أيام عزه ولما قتل تركوه ولم يعد شيئا مذكورا !! .
✅ يامثقفو الشمال :
هذه ازمتكم شعبا ونخبا ، النخب تتكلم عن واقع افتراضي غير موجود على الارض ، نخب لاتعترف بازمتها للعالم ليساعدها على الحل ، بل تبحث عن مبررات ازمتها وفشلها وتتجه بها الى الجنوب .
✅ الوحدة ليست دين بل عقد اجتماعي فشل في مهده ، وجمهوريات الخوف كانت من مظاهر الحرب الباردة ولم يكن الشمال احسن حالا من الجنوب . فلم يكن محمد خميس أكثر رحمة في أقبية الأمن الوطني في الشمال من محسن الشرجبي في اقبية الامن السياسي في الجنوب
للعلم الشرجبي شمالي !!
✅ لم تختلف نظرة النخب الشمالية كلها للوحدة عن نظرة عفاش، كلهم يريدها "فيد" والمطلوب من الجنوبيين أن يذعنوا للحوثي كاذعان الشماليين له والا فإن الخيار أمامهم جمهورية الخوف!! او ينتظرون حتى يجود السيد عليهم بديمقراطية وحرية سياسية متى ماجاد بها على الشماليين !!
✅ اختار اغلبية الجنوبيين طريقهم ، لن تكونوا اشفق عليهم من انفسهم ، اختاروا طريقهم بغض النظر عن رأي نخب الشمال المنفصلة شعبها ، ولو كنتم تشككون في هذه الاغلبيه اطلبوا استفتاء للجنوبيين فإن ظهرت الأغلبية مع استقلال الجنوب احترموها وان ظهرت الاغلبية للوحدة فإن تيار الاستقلال في الجنوب ملزم باحترام النتيجة
✅ الستم ديمقراطيين؟ مثلما افتتح أحدكم مقالته
إذن لكم في استفتاء اسكتلندا الأخير في بريطانيا أسوة ديمقراطية
أو أن ديمقراطيتكم كلام ينتظر الأذن من سيد مران !!
صالح علي الدويل