في السياسة ..
الواقعية هي فن وإرادة لا يجيدها ولا ينجح بها الا من هو معجون بالأم ومعاناة شعبه .. خطاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي اليوم عكس واقعية الأرض وإرادة شعب .. كما أن حنكة الخطاب كانت في تحديد الخصوم الذين يريدون إهانة شعب تحرر بقوته من الذل والاستكبار .. وقدم الخطاب لهجة تصالحية مع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ومع التحالف العربي ، وبهذا يكون الخطاب الحصيف قطع الطريق على كل من يحاول تمزيق الجنوبيين ، وبين الخطاب الرافض للحكومة التي على يدها عانى الجنوبيين كل ويلات فساد حكومة لا تتحلى بأدنى القيم الأخلاقية للمسؤولية .. الخطاب واضح موجه لمن ، ولهذا على بعض الجنوبيين ان يعوا ان واقعية المجلس الانتقالي الجنوبي ومسؤوليته التي يتحملها امام الشعب الذي منحه الثقة ، تجبره ان يمثل هذه الإرادة الشعبية بكل واقعيتها .. هذا ما حدث اليوم بعد ان أثبتت الحكومة ان مشروعها ليس استقرار الأوضاع في الجنوب ، بل اشغاله بالازمات والتضييق عليه في الخدمات ، وفرض حلول سياسية عليه بالقوة ..
المجلس والمقاومة وخلفهما شعب بأكمله كفيل بقلب المعادلة على من يعتقد أنه سيتذاكى على شعب أهين منذ 90 وحتى 2015 فهو يحلق في كوكب أخر .. ولاننا واقعيين فإن الحرية التي نعيشها في الجنوب تجعلنا نتعامل بمسؤولية مع الشعب لا تخذيره كما تفعل الحكومة الشرعية منذ سنوات ثلاث مضت.
لطفي شطارة