الحالمي : الشرعية مختزلة في شخص الرئيس ورئيس حكومته وهي مسؤولة عن العبث المالي والإداري

حمّل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ووزير النقل السابق مراد الحالمي الرئيس هادي ورئيس حكومته مسؤولية العبث الذي يقود المجتمع لمزيد من الاصطدام الداخلي.

واتهم الحالمي في سياق حديثة لقناة " الغد المشرق" الليلة- الشرعية بالاستخدام السيئ للسلطة والثروة ، معتبرا أن الرئاسة قد اختزلت في شخص الرئيس وأفراد عائلته ومدير مكتبه واختزلت الحكومة في شخص رئيس الوزراء ، الذين باتوا – كما أشار- يشترون الذمم ويستخدمون الأشخاص المقربين كأدوات معادية لمن يحملون هم القضية الجنوبية.

وانتقد الحالمي القرارات الأخيرة للرئيس هادي ، مؤكدا أن الرئيس هادي يخضع للمقربين من أجل تقييم الأشخاص في ظل غياب أجهزة استخباراتية ، وأن البدائل الأخيرة ليست سوى أدوات لتنفيذ متطلبات السلطة.

وأعتبر أن إقالته من وزارة النقل كانت نتيجة لسببين: الأول الإشكالية في أسلوب إدارة الدولة التي لم تمنح الوزارة الصلاحيات المطلوبة، والثاني وهو السبب السياسي الناتج عن مطالبته بالحل العادل للقضية الجنوبية الذي شكل مصدر إزعاج للحكومة – كما يقول. 

وعن دوره في النهوض بوزارة النقل أثناء فترة توليه كوزير أوضح أن وزارة النقل عملت في ظل ظروف استثنائية بعد إعادة تطبيع الوضع الأمني في مرافقها، وهي الوزارة التي تعد الشريان الرئيس الذي يغذي اقتصاد البلاد- كما وصفها، وقال " لم نترك شبرا واحدا في مرافق ومؤسسات وزارة النقل إلا وكان لنا بصمة فيها ".

وبيّن الحالمي أن الوزارة لم تكن تعمل بشكل طبيعي ، وأن هناك فساد مالي وإداري فصلته التقارير المرفوعة إليه ، وأثنى على الدور الإماراتي في دعم هيئة النقل البري بـ(69) باص ، "لم يتم الاستفادة منها" – كما يقول ويرجع سبب ذلك إلى تقاعس الحكومة عن تزويد تلك الباصات بمادة الديزل حتى يستفيد منها المواطن.

وأكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في حديثه لـ" الغد المشرق" أن تشكيل المجلس جاء في لحظة تاريخية لتمثيل الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب ، داعيا إلى ضرورة تقييم الخطوات العملية للمجلس حتى لا تتكرر الأخطاء التي مر بها الجنوب في كل المراحل.