عدن تئن من القمامات

كانت مدينة عدن في فترات سابقة تعد من أنظف مدن العالم وكانت هناك ثقافة سائدة بين أهلها في كيفية المحافظة عليها من القمامات وكيفية تصريفها إضافة إلى القوانين السائدة في تلك الفترات الخاصة بهذه المدينة ومنها فرض الغرامات المادية الفورية للمخالفين بأسس النظافة وكانت مدينة عدن تنعم بتلك الأجواء النظيفة والشواطئ الخالية من النفايات ، ولكن ماذا نقول اليوم وللأسف الشديد على الرغم من التحصيل العلمي العالي لمعظم سكان عدن إلا أن معظمهم لايملكون ثقافة الجمال في مدينة الجمال عدن إن هذه المدينة تصرخ بل تئن من كثرة ارتال القمامات والنفايات المرمية في كل مكان في أزقتها وشوارعها وطرقها وحدائقها وشواطئها ماذا عملت عدن الأم الحنون بهم لماذا يجزونها بهذه القذارات بدلا من أن يشكرون ربهم بأنه وهبهم مثل هذه المدينة الحضن الدافئ لكل أهلها وزوارها ، إن عدن لا تريد حملات نظافة موسمية بل تريد ثقافة وأخلاق من أبنائها بان يحافظوا عليها في كل وقت وحين فعسى أن تصل صرختنا إلى كل أسرة والى كل مواطن فعدن أمانة في أعناقنا ..

يجب عليك أخي المواطن أن تضع المخلفات أيا كان نوعها في مكانها المخصص وهذا واجب عليك قبل كل شي و ألا تعتمد على دور البلديات وعمال النظافة فالدور عليك أولا وأخيرا ولنسعى جميعا لرسم صورة أجمل لأحيائنا بسلوكيات طيبة .. وليكن التنافس بين أحياء المدينة الواحدة في هذا المجال الهام لنحظى بمجتمع راقي ونظيف وهذه مسئولية كل فرد منا والله ولي التوفيق .

علي سلام الدياني

30 ديسمبر 2012