الكل شقاة ... يا الـ أنداد !!!

2017-12-18 18:08

 

↩ (( السياسة هي :

# فن الممكن في الزمن الممكن

# فن المستحيل في الزمن المستحيل

# فن الممكن في الزمن المستحيل أو فن المستحيل في الزمن الممكن ))

أول نوع تابع والثاني مدمر والثالث مكان إبداع البراجماتية السياسية .

 

↩ أكثرت الأبواق المعادية لاستقلال الجنوب الادعاء بالندية في تعاملها مع التحالف وذلك لاستغفال أتباعهم أن كان فيهم نباهة وتستنثني من ذلك  مشروع الاستقلال ومجلسه الانتقالي وأنهم مجرد شقاة مع الإمارات العربية المتحدة .

 

↩ لنكن واضحين فالجميع "شقاه / عمال"  يتعاملون بالبرجماتية  ، كلهم "حمار بكراه / بأجرته " !!،   ويصورون حماريتهم وشقيتهم لأنصارهم ومريديهم أنها منجزات ندية بينما هم شقاه /حمير ، الكل يعمل على تحقيق أهدافه  في ثنايا أهداف هذه الحرب ، والذكي من الحمير/ الشقاه  من يستطيع أن يضمن لأهدافه مكانا ضمن أهداف التحالف  .

 

↩ ليس أمام الجميع إلا التعامل ببراجماتية ، فلا مشروع في هذه الحرب يملك الخيار أو الندية والاستقلالية ، وهذا يفرض على تيار الاستقلال أن يتنبه فمصلحته حيث تتجه سهام أعدائه ، فلكي يحمي مشروعه عليه أن لا ينساق ويبلع طعم وخداع وإشاعات وتحليلات وتغريدات حوائط أعدائه الذين يضغطون بكل مستويات خطاباتهم الشريفة والغير شريفة بأنه تابع بلا شروط ،  فكل ما يعيبون به الانتقالي وينقدونه به ويدعون أنهم براء منه ويدعون رفضه في خطابهم الظاهر فهم يسلكونه ويمارسون ويلتزمون به تحت الطاولة وأيديهم موثقة بين ركبهم وكأن على رؤوسهم الطير .

 

↩ علينا جميعا واجب الوقوف مع التحالف في مواجهة المشروع الإيراني  ونصر التحالف فخطر هذا المشروع يهددنا مثلما يهدد الجوار بل اكثر   ، لكن على نخب الاستقلال أن لا تصدق أكاذيب مشاريع اليمننة فكلهم يتعاملون مع التحالف على قاعدة "حاضر افندم" فلا أحد يملك مقومات الندية وليس لأحد قرار إتخاذ الحرب أصلا  .

 

↩  قبلوا ذلك الخيار لانعدام حلفاء ينصرون أي مشروع كما يريد ، ماعدا  التحالف الحالي فهو ينصر أي طرف أو قضية كما يريد هو،  فهو سيد الحرب وهو يحدد ثقافتها وتحالفاتها ومرجعياتها ، ولو كان أي فريق قادر على اختيار حليف استراتيجي ينصر خياره لما اختار إخوان اليمن مجرد الجلوس مع الشيخ محمد بن زايد ولكن استيعابهم لظروف الحرب وفهمهم لثقافتها أجلسهم معه وقبلوا بأن يكونوا كغيرهم "شقاه / حمير" والا... 

 

 ↩ هذه الحرب ليست ملكنا فيجب أن نستوعب ثقافتها وقوانينها وطريقة ايقاعها لكي لاتصبح قضيتنا في مواجهتها ، وقيادات الاستقلال ملزمة باختيار تكتيكات برجماتية تجعل هذه الحرب حامل لتحقيق أهدافنا ونصرة قضيتنا فالحرب حرب الأقليم الذي سيؤثر سلبا أو إيجابا على أي قضية أو مجموعة تعارض مصالحه في الحرب .إننا امام حالة يمكن تعريفها بانها :

"فن الممكن في الزمن المستحيل أو فن المستحيل في الزمن الممكن" ما يتطلب من نخب الاستقلال براجماتية سياسية ذكية يفهمها الاقليم فهو لايفهم لغة التعبوية الشعبية .

 

↩ بحاجة إلى خطاب سياسي يعرف بالضبط ثمن الموقف مهما قل ، خاصة والقوى المعادية لاستقلال الجنوب تنطلق من نفس الارضية وتتمنى أن تعود قياداتنا للخطاب الشعبوي التحشيدي الناري وستتكفل هي بتحويره وتحويل مضامينه ضد التحالف.

 

صالح علي الدويل