قال الأكاديمي والسياسي "د. حسين لقور بن عيدان" أن الحلول السياسية لا تتبلور و لا تظهر حتى تنجلي الصورة بعد أن ينقشع غبار المعركة حينها يمكن معرفة وزن واحجام القوى المنتصرة في تلك المعركة والتي ستنتج الحلول السياسية وفقاً لحضورها وقوة تأثيرها.
جاء ذلك في منشور خاص رصده موقع "شبوه برس" على الحائط الخاص لـ "بن عيدان" وورد فيه ما يلي : دون أدنى شك أن الوضع في الاقليم اليماني قد تغير بعد مارس 2015 م ولم يعد هو الذي كان عليه قبل ذلك التاريخ ومع هذا التغيير تغيرت خارطة القوى السياسية حيث .
تقدمت وظهرت قوى جديدة عسكرية وسياسية في الساحة وتراجعت أخرى كذلك عسكريا وسياسيا بل وبدأت تتلاشى قوى تدريجيا وبعضها ضعفت مع صعود قوى جديدة على الساحة.
وأضاف "بن عيدان" : القراءة السياسية للوضع تظهر أن حزب المؤتمر الذي تحكم في المشهد السياسي والسلطوي سنوات قد فقد بوصلته بمقتل صالح وأصبح في مهب الريح.
الاصلاح الذي ترك قوته وقواته يوم 21 سبتمبر 2014 م في صنعاء وهربت قياداته من صنعاء إنفدرت قوته إلا في المجال الإعلامي ظل قويا و لكنه تمكن من الشرعية و أصبح أداة معطلة في القرار السياسي و العسكري.
و في المقابل ظهرت قوى جديدة على الأرض لا يمكن إبعادها سياسيا حتى وان تم تجاوزها عسكريا.
لكي تصبح الحلول السياسية ممكنة التطبيق لا بد من الذهاب إلى جذور المشكلات التي ابقت هذا الاقليم في سلسلة من الأزمات والحروب الدورية وحل جذور المشكلات يكمن في قيام دولة مدنية في صنعاء تتساوى فيها المواطنة و حل القضية الجنوبية حلا نهائيا يلبي طموحات الجنوبيين في بناء دولتهم الجديدة.