أخطر أخطار تهدد استقلالنا ( 1 )
↩ استقراء تجربة أكثر من نصف قرن اثبت أن صنعاء طائفية وأنها حتى لو اسقطها التحالف فلن يغير فيها أكثر مما غيرته الجمهورية خلال نصف قرن التي لم تغير خطابات حكمها الوطنية والاخوانية إلا تغييرا خادعا في قشرة مجتمع الهضبة ، وأنه حتى لو أسقطها التحالف فلن يغير شيء فيها بل سيجمع العصبوية المذهبية في خندق واحد لصالح الطائفية وسيمارسون نفس التقية السياسية وسيفرغون أي نصر من محتواه وفي أول منعطف سينتقمون من دول التحالف بعد أن يضمنوا بعنوان الشرعية كل المساحات من حدود عمان إلى البحر الأحمر تحت سيطرتهم .
↩ لا يوجد خطر يهدد الجنوب الا خطر الاحتلال الشمالي سواء جاء بثوب كثوب وطنية الهالك عفاش او جاء بثوب طائفي كالاجتياح الحوثي الأخير أو يتم إعداده بثوب إخواني بدعم التحالف تحت شعار إخواني يقول "محاربة الطائفية هدف أكبر ومادونها أهداف صغرى".
↩ يجب أن يتعامل الجنوبيون مع مسلمات منها :
✅ أن الجنوب ضرورة إستراتيجية للتحالف وإذا تخلوا عنه فانهم تخلوا عن ميزة إستراتيجية لن يجدوها في التداخل الجبلي وشدة وصعوبة تضاريسه.
✅ أن لا ينخدع الجنوبيون بأن المسؤول عن فشل الوحدة - الهالك عفاش - وانه قد انتهى وأن موقف الجنوبيين ضروري لإسناد التحالف ..
نعم الإسناد الجنوبي للتحالف ضروري وواجب على الجنوبيين لكن لا يجب إستضافة أي قوة يمنية في الجنوب تكون مستقبلا قاعدة لاحتلاله وأي قيادة جنوبية ترضى ذلك سيصبح رصيدها الشعبي صفرا فالجنوب حليف للتحالف وواجبه أن يقدم كل دعم وإسناد لنصرته لكن في الشمال متسعات لانشاء قواعد لتحرير الشمال ويكون الجنوب داعما ومساندا.
✅ القول بان الانقسام الحقيقي مع اليمن ليس وطني بل انقسام طائفي لا تحده جغرافيا وأن طموحاته تتجاوز حدود اليمن قول مغلوط فالانقسام بين اليمن والجنوب العربي وطني قبل أن يكون طائفي وأعداء سواء أكان حوثي اليمن أو هالك اليمن أو إخوان اليمن.
↩ لكي لا تنعكس الأمور سلبا في الجنوب العربي ونقدم للقوى الشمالية نصرا بدماء أبنائنا وغفلتنا ثم إعادة احتلالنا فيجب أن يعلم التحالف أن الانقسام وطني بين اليمن والجنوب العربي وان الإنقسام الطائفي هو يمني /يمني وأن مايتهدد الجنوب العربي من طائفية اليمن تاريخيا هو مايتهدد أوطان الجوار ، بل أن النسيج المجتمعي للجنوب العربي يخلو من الطائفية. وإن إطار الوحدة مهما كانت هو المدخل للطائفية في الجنوب العربي .
صالح علي الدويل – سياسي جنوبي .. شبوه