أخلاقنا كـ جنوبيين تلزمنا الترفع عن التشفي بمقتل صالح , لكننا نتمنى ان يحترم الآخرون عقولنا وشهداءنا الذين قتلهم

قال كاتب ومحلل سياسي جنوبي أن أخلاقنا كـ جنوبيين  تلزمنا بالترفع عن التشفي بمقتل صالح ،لكننا نتمنى ان يحترم الآخرون عقولنا ،وشهداءنا الذين قتلهم صالح وجيشه وحزبه وحلفائه من  الاصلاحيين والحوثيين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي "منصور صالح محمد" في منشور رصده موقع "شبوه برس" وجاء فيه : تصوير صالح بالبطل ووصفه بالشهيد مغالطة لوقائع التاريخ وتمثل إهانة لدماء آلاف الشهداء الجنوبيين.

محاولات تمجيد تاريخ صالح الأسود ،لا يستهدف سوى تعبيد الطريق وتهيئتها لنجله احمد ليخلفه وخلق حالة من التعاطف معه ليكمل مشوار والده.

صالح ختم حياته بالطريقة التي اختارها لنفسه ،فالرجل  في حياته حرص على التحالف مع اسوأ الحركات والسياسين واللصوص والارهابيين ،وحارب الشرفاء والصادقين ،ومد يديه للقتلة وقطاع الطرق والمجرمين واستخدمهم في تصفية الشرفاء والنبلاء والصادقين ،فكانت النتيجة ان انقلب عليه المتطرفون وباعه اللصوص وقتله  قطاع الطرق.

الحوثيون الذين أسس حركتهم  صالح ومكنهم من ابادة آلاف الضباط الجنوبيين في حروب صعدة الست وختهما بأن ادخلهم حرسه الجمهوري الى  عدن هم من قتله ومثَل به. وسيصلون شكرا لله لمقتله .

واللصوص الذين سماهم شرفاء الجنوب الوحدويين هم  الرخصاء الذين فروا وتركوه وكان آخرهم من باعه للحوثي كما باعوا أهلهم  في الجنوب وذهبوا إليه.

والاصلاحيون الذين دعمهم لتضييق الخناق على الرئيس البيض والحزب الاشتراكي هم من حاولوا اغتياله في جامع الرئاسة.

ومع ذلك لم نشاهد دهائه وشجاعته إلا في الجنوب وفي تصفية خيرة مناضليه وقادته وشبابه ،وتسليم ارضهم للقاعدة التابعة له.

وكل ذلك لا يليق ببطل ولا يمكن وصف  صاحبه بالشهيد على الأقل من وجهة النظر الجنوبية.

ومع ذلك نسأل الله له الرحمة وسنلتقي به أمام الله وسنتحاسب  على كل قطرة دم جنوبية أًريقت في عهده.