لماذا كل هذا الاستنفار الحكومي حول سفينة الأموال المهربة؟

2017-11-26 07:29

 

استنكرت حكومة شرعية بن دغر  بشدة ما وصفتها بحملات التشهير المغرضة التي تحاول تشويه صورتها الوطنية الناصعة والتضليل على الدور المصرفي المسؤول لبنكها المركزي من خلال الحملة التضليلية التي رافقت عملية تفريغ السفينة الصينية المحملة بأكثر من مائة وعشرين طبلية أوراق نقدية تساوي 36مليار ريال فئة خمسمائة ريال تمت طباعتها رسميا عبر شركة روسية وفق اتفاق مع البنك المركزي وتستنكر المزاعم التي تتهم الحكومة بتهريب تلك الأموال.مؤكدة أنها صاحبة المشروعية والسيادة فكيف يمكن اتهامها بتهريب العملة بحرا غير أن الحكومة لم تشر في توضيحها الموسع عبر تلفزيونها الرسمي من الرياض،عن دواعي نقل الأموال بحرا خلافا لنقلها جوا كما هو متعارف عليه ولا عن هوية تلك الجهة التي قالت إنها كانت قد اعترضت في ميناء عدن على عملية إفراغ الأموال من على متن السفينة التي زعمت انها نقلتها بطريقة رسمية ووفق تراخيص الشحن المتعارف عليها وحاول اولئك منع وعرقلة انزالها ونقلها للبنك المركزي بعدن تمهيدا لتمكينها من صرف مرتبات موظفي الحكومة و  افتعال ما اشيع اعلاميا حول طبيعة حمولة تلك السفينة الصينية نهاية الاسبوع الماضي، وخاصة انها لم تغفل عن شكر الإمارات والسعودية على دورهما في دعم اليمن وتعزيز دورها الوطني في إنقاذ الاقتصاد من الانهيار كما يريد من قالت انهم يقفون وراء تلك الحملة التعطيلية لدورها خدمة للانقلابيين وجريا وراء مصالحهم الشخصية التي افتقدوها وانسياقا مع خطابهم الإعلامي ضدها.

 

ليبقى السؤال الملح:

لماذا أصرت حكومة الشرعية على إخفاء طبيعة محتوى السفينة وحاولت افراغها سرا ونقلها بعيدا عن الإجراءات الرسمية بالميناء طالما وان عملية نقل تلك الأموال التابعة للمركزي اليمني المشحونة من روسيا على متن أربع حاويات، جرت بطريقة رسمية لا لبس ولا شبهة فيها؟

 

#ماجد_الداعري