صحة علي عفاش على المحك!

تناقضات الرئيس السابق علي عبدالله صالح عفاش مع نفسه،خلال اول ظهور اعلامي له امس الاول بعد العملية الجراحية التي اجراها له فريق طبي روسي بصنعاء تؤكد أن صحته العقلية باتت على المحك بعد تلك العملية التي قال خلال مقابلة تلفزيونية قصيرة بثتها قناته اليمن اليوم التابعة له انها كانت ناجحة وتتعلق بعملية اجراها لشبكية عينه اليسرى وان صحته بعدها جيدة والحمد لله، قبل ان يظهر بمناسبة اخرى وهو يكرم الفريق الطبي الروسي بشهادات تقدير ويثني على دورهم وجهودهم ويشكر من خلالهم المواقف الانسانية والأخوية الروسية ويوجه الشكر والثناء الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الذي قال إن إصراره والأمم المتحدة كان وراء وصول ذلك الفريق الطبي الروسي لعلاجه بصنعاء بعد عام من انتظاره ومنع وصوله من قبل غرفة عمليات تحالف 'العدوان' الموجودة بالعاصمة السعودية والتي عاد للقول بجزئية أخرى من ذات الحديث المتخبط أنها - اي السعودية- لم تكن بصراحة تعرف بوصول فريق الأطباء الروس إلى صنعاء لإجراء عملية جراحية له وذلك خلافا لما ذهبت السعودية إليها من تأكيدات إعلامية عبر قناتها العربية أن انسانيتها تدخلت مرة أخرى لإنقاذ حياة صالح بعد سماح التحالف العربي بقيادتها لطائرة الفريق الطبي الروسي بالهبوط في مطار صنعاء، وهي ذات الطائرة الروسية التي عاد عفاش لمناقضة نفسه وتوضيح مدى تخبطه حينما زعم أن السعودية رفضت السماح لأحد أبنائه دون تسميته،بالعودة من الأردن،على متنها ومع الفريق الطبي الروسي الذي وصل على متنها إلى صنعاء لمجارحته ومن دون علم السلطات السعودية،وفي هذا التناقض المفضوح والمغالطات المكشوفة مايؤكد على أن صحته العقلية باتت على المحك عقب تلك العملية الجراحية التي لايمكن منطقياً أن تكون لمجرد نقش شبكية احدى عينيه،سيما بعد تسرب أنباء بتراجع حالته الصحية بشكل كبير جراء مرض جلدي غريب انتشر بجسده كإحدى مضاعفات إصابته البالغة بمحاولة اغتياله وكبار مسؤولي نظامه  السابق بتفجير طالهم داخل جامع النهدين الرئاسي قبل عدة سنوات،وخاصة وأنه حرص على ربط اجابته عن سؤال محاوره عن حالته الصحية بعد العملية الجراحية التي خضع لها بصنعاء اليومين  الماضيين،بإعلانه عن دراسة وبحث دعوة زعم تلقيها من مركز ابحاث روسي لإلقاء محاضرة سياسية عن تطورات الأوضاع وكيفية حل الأزمة اليمنية ووقف الحرب،في محاولة منه لتبرير طريقة خروجه من اليمن بناءاً على توصية الفريق الطبي الروسي  الذي حضر على مايبدو لمعاينته فقط واجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة درجة خطورة حالته الصحية التي ترجح الأنباء وتؤكد المؤشرات أنها متدهورة وتستدعي نقله سريعا لاستكمال علاجه بالخارج وبالتالي فان عليه البحث عن مبررات أخرى  للخروج  من اليمن في حالة موافقة الحوثيين على ذلك وتخليهم عن شروط مقايضة ابتزازية قالت صحيفة عكاظ السعودية الاحد انهم اشترطوها عليه مقابل سماحهم له بالسفر وهي إعادة نجله أحمد وإبن شقيقه من الإمارات.

ورغم حرص صالح المعتاد ومكابرته في الظهور الإعلامي وكأنه بكامل صحته ومن موضع الزعيم المسيطر على الاوضاع والأمور حتى لاتنهار جبهته العسكرية والحزبية التي يتكأ عليها،الا ان تلميحاته باعتزامه السفر الى روسيا والشكر المكثف لبوتن تشير الى صعوبة وضعه الصحي وفق تأكيد وزير داخلية حكومة الشرعية اللواء حسين عرب خلال حديث صحفي له بمركز الملك سلمان للاغاثة بالرياض، وفق مانشرته أمس الاول صحيفة الشرق الأوسط السعودية اللندنية.

#ماجد_الداعري