((قتيلان في مأرب: واحد من الأمن والآخر من المحتجين، الذين تجمعوا اليوم أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على بعض التعيينات في المحافظة من خارجها، أو من خارج إقليم سبأ.. بالنسبة للذين يريدون تطبيق مخرجات الحوار الوطني، وحصر التعيينات في أبناء الأقاليم، عليهم أن يعرفوا أن "الدستور الفدرالي" لم يُقرَّ بعد باستفتاء شعبي، وحتى يتم إقرار الدستور فإن المعمول به الآن هو الدستور الحالي للجمهورية اليمنية..)).
-لا حظوا في الوقت الذي يتحدث فيه جميح عن شيءٍ أسمه اقليم سبأ وكأنه أمر واقع, يعود ليقول في تعليقه على الرافضين لتعيين مدير أمن من خارج المحافظ(المداني) أن مشروع الستة الأقاليم لم يقر بعد وأن الدستور الحالي هو دستور الجمهورية اليمنية.
طيب ومن أين أتيت بتسمية اقليم سبأ يا حبوب؟؟؟!!
- جميح الذي كان يتحدث بهذا المقال عن الضجة الكبيرة التي تشهدها مأرب الرافضة لشخص ينظرون إليه بأنه ليس من قومهم بل من قوم صعدة وحجة يتم تعيينه بمنصب مدير أمن مأرب, وهذا الرفض بهذا الشكل يشير بشكل فاضح لطبيعة التعاطي الجهوي مع الآخر هناك, ليس الجهوي فقط,بل المذهبي.
لا أقول سلام الله على الجنوب, فهو لم يعد بخير من هذه الآفة وهو يتعاطى مع القادم إليها من الشمال, فضلاً عما يحاول البعض أن يكرس داخله داء الجهوية ليظل يرضع من ثدي الفساد. ولكن يظل الرفض الشمالي للشمالي أكثر غرابة وأشد دهشة لأنه يأتي من جهات تشكي ليل نهار من آفة التمييز ضدها,ولم يقتصر رفضها ضد الآخر على البُــعد الجهوي بل تعداه الى المذهبي. ففي مأرب يكون اسم عائلة وبيت الشخص كافياً أن يضعه في دائرة العنصرية والتمييز والرفض وليس فقط انتمائه الجغرافي كما يحصل بالجنوب, وهو بالطبع فعل مرفوض مهما كانت مبرراته.