ما الذي تبقى من أهداف سبتمبر؟

2017-09-26 14:24

 

لم يتبق من اهداف ثورة 26 سبتمبر اي شيء.. غير ذكرى الخيانة التي تعرضت لها القوات المسلحة المصرية التي نفذت الثورة واستطاعت بمساعدة رجال من الجنوب القضاء على الإمامة التي عادت بعد خمسة عقود بفعل الهضبة الزيدية التي حكمت اليمنيين بسحلهم وإرهابهم.

 

الهضبة الزيدية التي لم يجن اليمن منها سوى القتل والدمار والإرهاب، وها هي تمارس ارهاب الموت جوعا بحق اليمنيين في تهامة وغيرها من مدن شمال اليمن، كما مارست ابشع انواع الارهاب بحق الجنوبيين ودمرت كل شيء في الجنوب في محاولة لطمس هويته.

ونحن في الـ55 لثورة اليمن الشمالي نسأل ما الذي تبقى من اهدافها:"

 

-1 ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻣﺨﻠﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻜﻢ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ .

شهد اليمن بعد الثورة ابشع انواع الاستبداد والاستعمار وكانت الجمهورية كذبة كبرى للزيدية التي مارست التفرقة ولا تزال الى اليوم بين مختلف سكان اليمن.

منذ ذلك الحين والى اليوم ومخلفات الإمامة – كما يحلو للبعض ان يطلق عليها – تحكم اليمن بالتمييز والطائفية، لا نتحدث عن الاحتلال العسكري للجنوب ولكن انظروا كيف يعاني اهل تهامة من التمييز ضدهم من قبل الهضبة الزيدية (مخلفات الإمامة)، وهي المحافظ الغنية بمواردها السيادية وفي طليعتها الميناء.

-2 ﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﺶ ﻭﻃﻨﻲ ﻗﻮﻱ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﻜﺎﺳﺒﻬﺎ .

خلال الـ4 العقود الماضية لم يبن صالح الا جيشا طائفيا لحراسة نظام حكمه الدكتاتوري ومليشيات إرهابية جعلها احزابا، وهي في الاساس تنظيمات إرهابية محظورة في مختلف بقاع العالم الا في اليمن فأنها تمارس القتل والتنكيل بالناس تحت شعار الديمقراطية (القتل لكل معارض).

اسس جيش عائلي طائفي حزبي، فالحرس الجمهوري ملك أبن صالح والأمن المركزي ملك ابن محمد عبدالله صالح، والقوات الجوية تبع أولاد الأحمر، والفرقة الأولى مدرع تبع حزب الإصلاح، فأين هو الجيش الوطني ؟؟

-3 ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻭﺛﻘﺎﻓﻴﺎً .

اليمن وما يمتلك من ثروات هائلة كفيلة بان تجعله من الشعوب الغنية، لكن مخلفات الإمامة التي حكمت اليمن بلباس الجمهورية، مارست سياسة انتقامية، فالشعب يعاني من شظف العيش وصل الجهل إلى مستويات مخزية فالكثير من خريجي الجامعات لم يستطع التفريق بين الهاء والتاء المربوطة.

 

4 ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺗﻌﺎﻭﻧﻲ ﻋﺎﺩﻝ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﺃﻧﻈﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ .

إنشاء بفعل الثورة اليمنية المزعومة طابور طويل من الاحزاب والتنظيمات الإرهابية البعيدة كل البعد عن روح الاسلام الحنيف، وإلا لما مارست القتل والتنكيل وأصدرت فتاوى التكفير الشهيرة بحق المسلمين.

 

-5 ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ .

الوحدة اليمنية المزعومة لم تدم سوى سنة واحدة، لكن ما حصل بعد السنة الواحدة من الوحدة هو انقلاب على كل شيء، وما عمليات القتل والتنكيل التي طالت الجنوبيين عقب الوحدة الا دليل على ذلك، وتلى ذلك اصدار فتوى تكفيرية لا يزال ابناء الجنوب يعانون منها إلا الساعة ناهيك عن ما خلفته الحرب العدوانية التي شنها اليمنيون الشماليون اشقاء الجنوبيين على بلادهم.

اي وحدة عربية ومخلفات الامامة التي حكمت الجمهورية استطاعت وفي مدة قصيرة ان تجلب إيران إلى وسط المنطقة العربية.

 

-6 ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ ..

لم تحترم الهضبة الزيدية التي حكمت اليمن بلباس الجمهورية - ومعها بعض القوى المتطرفة في اليمن الاسفل- كل المواثيق الدولية، وابرزها القرارات الأممية التي صدرت ابان العدوان الشمالي على الجنوب..

فالسؤال.. ما الذي تبقى من اهداف ثورة 26 سبتمبر، غير ان ثقافة القتل والتدمير لا تزال تمارس الى اليوم.

ثقافة الهضبة الشمالية، أصل والجنوب فرع قائمة الى اليوم.

عار عليكم وعلى ثورتكم، وعلى على كل من يحتفل في الجنوب بهذه الذكرى التي لم يجن اليمن منها شمالا او جنوبا غير الدمار والقتل والتنكيل والحصار.. اذهبوا انتم وثورتكم إلى الجحيم.