لماذا لم يسأل المخلافي وزراء خارجية الكويت والعراق ومصر .. قبل زلة لسانه !!

2017-09-16 05:02
لماذا لم يسأل المخلافي وزراء خارجية الكويت والعراق ومصر .. قبل زلة لسانه !!
شبوه برس - خاص - القاهرة

 

ليتها لم تكن زلة لسان يا عبدالملك المخلافي !

وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي وخلال كلمته في مؤتمر وزراء الخارجية العرب يقول ان موقف الجمهورية العربية اليمنية ثابت تجاه عدم التفريط في الحفاظ على السيادة الوطنية .

نحن كجنوبيين مع سيادة الجمهمورية العربية اليمنية مع حقها في الوجود وحقها في اختيار مصيرها بما يرتضيه شعبها .

عندما يتحدث المخلافي عن الحفاظ على السيادة هل يعترف بحق الجنوبيين في ذلك ؟

 

في القاعة نفسها يوجد لديه زملاء منهم وزير خارجية الكويت التي تعرضت لغزو عراقي بحجة الحق التاريخي للعراق القديم فهل يرى غزو الكويت خرق للسيادة ؟ ام ان تحرير الكويت واستعادة سيادتها ووجودها في الجامعة العربية هو خرق لسيادة العراق؟

من بين الوزراء يوجد وزير خارجية العراق لما لا يسأله عن الثمن الذي دفعه العراق لغزوه دوله جاره له واليوم العراق مهدد بالتقسيم كما هو حال الجمهورية العربية اليمنية بعد ان اتجهت الدولتان للتمدد والتوسع !

ربما يقول المخلافي ان الوضع في اليمن مختلف فهناك وحدة وليس احتلال اذاً ندعوه للتوجه لوزير الخارجية المصري ليسأله لماذا لم ترفعوا شعار الوحدة او الموت في وجه السوريين بدل من ان تتقبلوا قرارهم في فك الارتباط بعد فشل الوحدة بينكم ؟ لما لا يتحدث هذا الناصري عن تفريط جمال عبدالناصر في السيادة ؟

 

من يعتبر الجنوب امتداد لحقه التاريخي وليس شعب ودوله فهو متخلف لا يمكن ان يؤمن بالمبدأ الحضاري المتمثل في احترام السيادة ووجود وحدود الدول التي تشكلت في الشام واليمن والجزيرة العربية والمغرب العربي والعراق كتطور تاريخي وانساني حفظته مواثيق الامم المتحده .

تعيش الدولتان اليوم في دوامة الفشل والصراعات والتدخلات الدولية لهذا يتجه الجنوبيين نحو خيارهم المشروع في استعادة دولتهم والخروج من هذه الدوامة الا ان جيراننا في الجمهورية العربية اليمنية تسيطر عليهم نظرة الطرف المنتصر والتي من خلالها يرون ان الجمهورية العربية اليمنية لم تنتهي وانما تمددت لتضم مساحة اكبر ومن هنا لا يتحدثون عن سيادة واعادة وطنهم لا كدوله ولا ككيان موحد وشريك وما قاله المخلافي ليس الا زلة لسان او غلطة مطبعية ويا ليتها لم تكن كذلك .

/ نبيل عبدالله