سخر مواطنون في العاصمة عدن من التحركات المصطنعة والأنشطة المسيسة التي تقوم بها بعض القيادات المتنفذة في الحكومة «الشرعية» .
وقال ناشطون : «إن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، نفذ عمليات تمثيل سمجة و مكشوفة على السواحل في عدن، وفي بعض الأحياء بعد أن حاصرها بوحدات ضخمة من الحماية الرئاسية ومنع المواطنين من الاقتراب منها، إلا لمن تم الترتيب معهم مسبقا للقيام بدور الكومبارس المعجب بشخصية الرجل والممنون لإنجازاته، لإظهار ذاته مسؤولا قريبا من الشارع ومرغوبا لديه».
ووصف الناشطون، ما أقدم عليه «بن دغر» بالحالة التي «تثير الشفقة وتكشف عجز الشرعية عن تقديم نفسها كسلطة حقيقية ومحترمة تنهض بمهامها بمسؤولية» لا بأفلام «الدعاية والتلميع وشراء ذمم بعض الإعلاميين لجميل صورتها بابتسامات بن دغر المواربة».
وأضاف الناشطون : أنه كان أولى بابن دغر وحكومته «دفع معاشات الموظفين ومعالجة ملف الخدمات بعدن، بدلا من تلميع أنفسهم بصورة تنم عن الاستهتار و تثير سخط الناس». وتابع الناشطون : «حين يسافر أولئك المسؤولون تنقطع الكهرباء والمياه وتعدم المشتقات النفطية وحين يعودون يحدث تحسن ملحوظ في كل ذلك ، ثم يحسب أولئك عقابهم للشعب، انجازات لحكومتهم، دون خجل ودون وازع من ضمير».
وكتب ناشطون جنوبيون على صفحاتهم في منصات التواصل الاجتماعي قائلين : «إذا كان ابن دغر يريد أن يقول للناس ان عدن آمنة فهي آمنة فعلا، وهذا ليس بفضله ولا بفضل حكومته التي ظل هو والجزء الأكبر منها بما فيها وزارة الداخلية هم من يسعى لتقويض أمنها واستقرارها، والحرص على إفشال قيادتها السابقة ودعم الإرهابيين والمتطرفين، وحماية الفاسدين ومحاولة عرقلة جهود قيادة منتسبي أمنها، الذين قدموا تضحيات جسيمة حتى تحقق لعدن أمنها وسلامها ولو ان حكومة بن دغر كانت نجحت في افشالهم لكانت عدن اليوم شبيهة بتعز، معقلا للإرهاب والتطرف والاغتيالات اليومية».
جلال هادي من جهة أخرى، أبدى ناشطون آخرون استخفافهم بتحركات نجل الرئيس «جلال هادي» الذي ينفذ منذ اليوم الأول لعيد الأضحى حملة بعنوان انقاذ ما يمكن انقاذه، يقوم خلالها بتوزيع لحوم أضاحي العيد على بعض المقربين والمناصرين. وأضاف الناشطون : أن «تدخل جلال في ادارة سلطة والده بالفساد والنهب، هو ما أوصل البلاد الى ما وصلت إليه، وأن واحدة من عوامل إنقاذ البلاد هي منعهُ من التدخل في شؤون الدولة دون صفة، واجباره على اعادة مليارات الدولارات التي نهبها، ومنها ملايين الريالات التي احضرها عبداللطيف الزياني إلى معاشيق قبل فرار هادي في مارس 2015م، والتي نهبها جلال بمعية أطفاله المدللين (مارم، والعليمي، وماجد السقاف) الذين فرضهم ليشكلوا أسوأ طاقم لمكتب رئيس في العالم على الاطلاق، وهي المبالغ التي قام بتحويلها إلى حسابات خاصة، واستثمارها في شركات عملاقة في أوربا وأمريكا اللاتينية».
ولفت الناشطون: إلى أن «من دمر البلاد بفساده ونهبه للمليارات ،وتبنى اللصوص والمجرمين وتمكينهم من التحكم بحياة الناس بالاستفادة من نفوذه غير الدستوري وغير المبرر، هو أعجز من أن ينجح في انقاذ بلد عبر بضعة أكياس لحم تزينها صورة جلال بزيبة كباش، توزع على الشلة والمقربين».
*- شبوه برس - جولدن نيوز