تحدث مؤرخ وباحث حضرمي عن تواصل وإتفاق بين الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" والرئيس المخلوع "علي عبدالله صالح هو الذي جعل "صالح" يبشر حزبه و أنصاره بخطاب قوي و مزلزل في مهرجان الذكرى , وأضاف أن هادي ، بهذا الاتفاق ، يكون قد امتلك حبل مشنقة تاريخي ليلف به رقبة الرئيس صالح , تم تسريب الاتفاق موثقا الى الحوثيين قبيل مهرجان صالح بيوم أو نحوها ، فكانت نهاية صالح و كان موقفه المزري أمام حزبه و أنصاره في المهرجان .
موقع "شبوه برس" ينشر الموضوع الذي تلقاه من المؤرخ والباحث الحضرمي " سالم فرج مفلح" الموسوم بـ "حماقة المنتقم و ساطورهادي" :-
يقول الدكتور ياسين سعيد نعمان ، حول ما آلت اليه أوضاع المخلوع صالح اليوم ، على ضوء تحالفه مع الحوثي : ( أنه كان يسلم لهم كل ما جمعه من أدوات و نفوذ و قوة خلال ثلاثه عقود ، بصورة عكست حماقة المنتقم .......)
يبدو أن صالح أدرك – متأخرا- وضعه الكئيب البائس أمام القوة التي يتمتع بها حليفه الحوثي ، قبل احتفاله بذكرى حزبه في 24 أغسطس الماضي .
ماحدث في ذلك اليوم من صدام بين الحليفين ، أظهر بكل وضوح و جلاء الوضع الهش جدا الذي وصل اليه صالح أمام قوة حليفه اللدود .
لم تكن هناك مقدمات تشير الى احتمالية ذلك الصدام بين الحليفين ، بل العكس تماما ، و كان حزب صالح طوال فترة التحضير لتلك الفعالية ، يبشر أنصاره بخطاب قوي للزعيم في تلك المناسبة ، حتى إذا جاء الزعيم يخطب في جماهيره و أنصاره ، بدا منكسرا شاحبا ، و كان حديثه قصيرا جدا و خاوي و فارغ من أي منضمون أو معنى ، و كأن الزعيم تعرض لضربة غير متوقعة بالساطور على رأسه ، فكان موقفه في ذلك المهرجان يمثل تلك الحالة ......
فكيف يمكن فهم ضربة الساطور تلك التي أفقدت صالح توازنه في ذكرى ليله زفافه ....لا شك أن الأمر يقبل تفسيرات عدة ، غير أننا نرى أن (حماقة المنتقم) التي تسيطر على عقلية صالح ، و هو يرى نفسه يتضاءل بصورة متسارعة أمام حليفه اللدود ، أراد تدارك الموقف قبل فوات الأوان ، و هو في هذه الحالة ، ليس أمامه الا غريمه (هادي) الخصم اللدود أيضا للحوثي .
يبدو أن صالح تواصل مع (الشرعية ) و عرض على هادي التنسيق بينهما للقضاء على الحوثي ، و قبل هادي ذلك العرض ، و تم الاتفاق على ما اراده صالح .
هذا الاتفاق بين هادي و صالح ، هو الذي جعل صالح يبشر حزبه و أنصاره بخطاب قوي و مزلزل في مهرجان الذكرى .
غير أن هادي ، بهذا الاتفاق ، يكون قد امتلك حبل مشنقة تاريخي ليلف به رقبة الرئيس صالح .
فهو يستطيع الآن أن يقدم للحوثي ذلك الاتفاق موثقا بالصوت و الصورة و المكتوب ، و بهذا يكون تحالف صالح – الحوثي قد انتهى على غير رجعة ....
حين تم ذلك الاتفاق كان الملك سلمان يقضي فترة صيفية في المملكة المغربية ، فتحرك هادي الى هناك ، و عرض على الملك سلمان ما حدث وما يأمل منه في طي صفحة صالح إلى الأبد ..
لم يكن للملك الا أن يسر و يسعد أمام هذا التطور الكبير في إدارة الحرب ، فالتخلص من أحد الخصمين أفضل من مواجهتهما معا .....
تم تسريب الاتفاق موثقا الى الحوثيين قبيل مهرجان صالح بيوم أو نحوها ، فكانت نهاية صالح و كان موقفه المزري أمام حزبه و أنصاره في المهرجان ، و كان ذلك الصدام العنيف بين الحليفين الذي أعقب المهرجان الكسول ، و الأقرب أن يكون مقتل المقدم خالد لرضي على يد الحوثيين ، و هو المقرب من صالح و مدير مكتب نجله أحمد ، له علاقة باتفاق صالح – هادي على تصفية الحركة الحوثية ، فكان مقتله رسالة الى صالح بنهاية مماثلة.....