تتواتر الأنباء من هنا وهناك بأن كتائب وألوية من المقاومة الجنوبية تُقاتل في صعده في شمال الشمال وأخرى تُقاتل في جنوب الشمال وتحديداً في تعز وأخرها ولن يكون أخيرها معركة تحرير معسكر خالد أبن الوليد الذي أبلت به المقاومة الجنوبية بلاء حسناً وقدمت لاجل ذلك العديد من الشهداء من الشباب الجنوبي.
أنا سبق وذكرت في مقال لي قبل سنتين تقريباً بأن على المقاومة الجنوبية أن تتوقف على مشارف الحدود الشمالية للجنوب أي الحدود الدولية لماقبل عام الوحدة المشؤوم عام 1990م ، وذلك تجنباً لأستنزاف طاقة المقاومة الجنوبية بمعارك ليست معاركها ، فمعركة المقاومة الجنوبية يفترض أن تتوقف على الحدود الشمالية للجنوب ولا يجب عليها أن تكون رأس حربة لشرعية عجزت عن تحرير تبة نهم رغم ماتملكه من ألوية كاملة العدة والعتاد بقيادة الإخواني نائب رئيس الشرعية هادي علي محسن الأحمر الذي حقيقة لا أفهم كيف ولماذا شرعية هادي مُتمسكة به!!!؟ ، رغم أنه يشكل خطراً على الشرعية ذاتها ، ناهيكم عن تطلعه الذي يمثل تطلع الأصلاح للأنقضاض على الجنوب برمته ليُعيد سيناريو حرب 94 التي كان هو أحد أبطالها.
لذلك أرجو من المجلس الأنتقالي الجنوبي أن يأخذ هذا الأمر على محمل الجد وأن لايوافق على الزج بشباب المقاومة الجنوبية بمعارك ليست معركته ، وأن يستثمر طاقة شباب المقاومة بتثبيت الحدود الشمالية للجنوب أستعداداً لأخر معركة وهي معركة فك الأرتباط مع الشمال ، ناهيكم عن أستثمار جهود المقاومة بتثبيت الأمن في كافة محافظات الجنوب لمحاربة الخلايا الأرهابية النائمة به.
أن الجنوب هو أحوج مايكون لطاقة شبابه في المقاومة الجنوبية لتسخير تلك الطاقات في بناء جيش جنوبي قوي ذو تجربة وخبرة رائعة يتمتع بها قادة وأفراد المقاومة ، ويُفترض أن يكون ذلك أولوية قصوى في هذه المرحلة والمرحلة القادمة التي قريباً ما ستختلط بها الأوراق وتتغير بها المسارات وفق المصالح في ظل المُتغيرات المُتسارعة في الأقليم.
ولا أعني هنا عدم مشاركة القوات الإماراتية في جهودها ولكني أعتقد بأن حتى قوات التحالف عليها أن تنتبه لموقف ألوية علي محسن الأحمر في معسكراتها على الحدود الشمالية للجنوب مع المملكة العربية السعودية وتحديداً في الوديعة التي لم تشارك بأي معارك لتحرير صنعاء في الوقت الذي تُقاتل فيه القوات الإماراتية والمقاومة الجنوبية!!!.
فهل سنسمع عن قرار من المجلس الأنتقالي الجنوبي بمنع المقاومة من أجتياز الحدود الشمالية للجنوب وتشكيل جيش جنوبي ؟
هذا ما آمله
أنور الرشيد
خليجيون من اجل الجنوب