صالح وبران .. الشهيد الحي، حياته في كل عنق:

2017-06-18 11:04
صالح وبران .. الشهيد الحي، حياته في كل عنق:
شبوه برس - خاص - المكلا

 

صالح وبران من رواد الرفض للاحتلال وسياساته القمعية، ضحى بسكينته من أجل انتزاع الحق من الفك المفترس والحاكم المفتري وأدواته المحلية التافهة. لم يركن إلى الدعة او السير بجنب الحيط قائلا يالله السلامة، ولم ينغمس في شلل النفعيين والانتهازيين، بل كان جريئا بقوة معلنا رأيه وموقفه، غير آبه بإجراءات تعسفية تمس حياته ووظيفته وحقوقه الإنسانية العامة، بل لقد كان السجن أحب إليه مما يدعونه إليه؛ لأنه إنسان حر لا يقبل الضيم، ولأنه إنسان يواجه كل ذلك أعزل إلا من موقف حر ، فقد بات الجسد في مهب التناهش، تنهشه الأمراض والأدواء، مع قل ذات اليد وعفة النفس.

*

أ. صالح سعيد وبران تربوي وشاعر قبل أي صفة أخرى، لكنه ليس ممن يبدلون جلودهم، أو يميلون مع الريح حيث تميل. أعرف الرجل عز المعرفة، وأكبر فيه غضبة الحق الدائمة وانفعال الملذوغ من اكثر من جحر أحيانا، و ألامس فيه نفسا أبية صادقة، مهدت بنكران ذات سبيلا لكي ينطق الكثيرين ممن كانوا يستهيبون قول الحق، وربما يهزؤون بمن يسمونهم أصحاب الحراك كالأستاذ صالح وبران الأشعث الأغبر الذي لوحت سحنته شموس الساحات والميادين.

*

عندما يتعلق الأمر بمن كانوا روادا للمواجهة في ظل صمت وتواطؤ، أو بمن استشهدوا أو جرحوا او سجنوا أو لوحقوا، أجدني أنحني بشدة للجسارة في أوانها، وليس أ. وبران واحدا من أولئك فقط، ولكنه رائد وجريح وسجين وملاحق وشهيد حي ايضا.

*

كلنا مدعوون لإنقاذ حياة من ساهم في إنقاذ حياة شعب من ذل وامتهان اراد له عفاش وأعوانه أن يكون مؤبدا.

 

*- للتواصل معه جوال أبنه فرج- المكلا 00967735717533