ظهور جماعة الإخوان المسلمين وأد ثورة التغيير العربية قبل 100 عام

قبل قرابة مائة عام كانت هناك بوادر ثورة فكرية عقلية إصلاحية تبحث عن أسباب تراجع العرب والمسلمين في الشرق وتقدم دول الغرب ..

ولهذه الثورة أسماء كثيرة أنصح بالبحث عنها لقراءة ما توصلوا إليه ، لكن ظهور جماعة الإخوان المسلمين وأد تلك الثورة وحمل الغرب وحده كل الأسباب وحول الثورة الفكرية لثورة انقلابات واغتيالات وقتل خارج القانون وادعوا أنهم المصلحون المنصفون والنخبة الدينية التي لا مثيل لها ، و واجهوا كل من يخالفهم بالتكفير والترهيب والقتل أحيانا حتى أصبح صوت العقل شبه منطفئ .

لهذا انتهى الحال بهم وبجماعات أخرى شبيهة بهم في الجزيرة العربية بأن سيطروا على المسجد والمدرسة والجامعة والمركز الثقافي فتحول المجتمع العربي لمجتمع تابع يقدم مقولات واجتهادات مشائخ معينين ( قد تصيب وقد تخطئ ) دونا عن غيرهم وألغى التفكير والمنطق والعقل عموما .

وعلى ذلك نستطيع أن نقول إن جماعة الإخوان المسلمين ومن شابهها من الجماعات جاءوا لوأد التفكير وإغلاق العقل واستبداله باجتهادات أفراد .. ومتى ما أردنا إنهاء هذه الجماعات يجب أن نزيل مركز قوتهم وهو إعمال العقل وتشغيل عجلة التفكير والقراءة للكل وليس لأفراد دونا عن غيرهم .

إذا فعل العقل فإن عجلة الحياة ستفعل أيضا ولا بديل لذلك أبدا .

أسامة عدنان – اعلامي جنوبي