يتفاوضون مع الحوثيين كدولة حاكمة ومع صالح وأتباعه كدولة أخرى داخل الدولة ويقدمون لهما تنازلات مستمرة وعلى طاولات مفاوضات دولية ترعاها الأمم المتحدة مباشرة وكل مرة تقدم لهم تلك الشرعية المخطوفة تنازلات وعروض استرضائية مختلفة لاقناعهم بالحل السلمي وعندما تعلق الأمر بتحرك الجنوبيين لتشكيل مجلس انتقالي فيدرالي لإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجياً- وفي تلك المفاوضات المرثونية المتعثرة مع من تصفهم بالانقلابيين بحثا عن تسوية أو حلول للأزمة اليمنية- انقلبت الدنيا على رأسها وتوحدت -على رفض مجلسنا ومهاجمته وشن اقذر حرب سياسية وإعلامية عليه - كل القوى الشمالية بمافيها تلك التي تتقاتل مع بعضها في اكثر من جبهة وتوافق الحوثي مع الإصلاحي والمؤتمري والشرعي في اعتبار ذلك خطرا داهما على الجميع وانتكاسة لمسار انتصارات معارك استرزاق جبهات الاحمر المقدشي شمالاً كما يقول الأول بهذه المذكرة الانتهازية التي حركت هادي لإصدار بيان رئاسي تخبطي كارثي ليلة أمس الاول أعلن فيه رفض رئاسته ما أقرت بصفته وتسميته ومهمته ب(المجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة وتمثيل الجنوب)
وفي حين واصلت ابواق الاعلام الشمالي والاخونجي هجومها الإعلامي التظليلي العبثي ضد المجلس ووصفه بالانقلاب المماثل لانقلاب الحوثي - صالح، على الشرعية وخروجا مجرما وطنيا عن الحلول المرجعيات الوطنية واهداف وغايات التحالف العربي.
ومخالفة كارثية صريحة لقرارات مجلس الامن والمبادرة الخليجية وتمردا عسكرياً وانفصاليا عن اليمن الموحد في عقليات أطماعهم الشخصية الرخيصة.
وبالتالي..سمونا انقلابيين ولكن على الاقل حاورونا كما تحاوروا الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم .
واعتبرونا متمردين عن كل شرعيات العالم ولكن بالمقابل تفضلوا ناقشونا كقوات عسكرية متمردة كما هو الحال مع صالح القوي بقواته العسكرية المتمردة معه.
واطلقوا علينا أي وصف أردتم..لكن تكرموا وخذوا بأيدينا إلى طاولة مفاوضاتكم مع بقية الانقلابيين والمتمردين، وذلك عل وعسى نتساوى في إمتيازات التمردات والانقلابات المزعومة في عقولكم الموبوأة بهذه العقلية التأمرية المعبرة عما في ضمائركم وانفسكم.
وتعلموا أن ابجديات السياسة تقول بان ليس من حق النائب أن يخاطب رئيسه بلغة استعلائية كهذه الواردة في المذكرة المرفقة ولا نحملة مسؤولية أي حدث أو تطور يجري بجمهوريته كونه في الأول والأخير المسؤول عن ذلك بصفته الرئيس وسواء وصلته مذكرة ابتزازية تهديدية من نائبه لتذكره بذلك أو لم تصل.
وخلاصة القول أن المجلس الانتقالي الجنوبي خيارا مصيريا جنوبيا لا رجعة عنه،مهما كانت التحديات او بلغت الضغوط والصعوبات كما أكد ذلك الرئيس عيدروس الزبيدي.وذلك كونه قدرا شعبيا وجد ليبقى ويمضى بالجنوب نحو استكمال بقية خطوات تقرير المصير وبمقدمتها تشكيل المجلس العسكري الجنوبي قريباً،حسب تأكيد نائب الرئيس الشيخ القائد هاني بن بريك.
ولن يكون الشعب الجنوبي ومقاومته الشعبية الباسلة -في الأول والأخير - أقل شجاعة وقوة وبأسا وحنكة، في التصدي العسكري لكل المؤامرات وكبح المخططات والسير بالقوة نحو فرض سلطة الأمر الجنوبي الواقع التي باتت قاب قوسين أو أدنى بالجنوب اليوم بإذن الله.