في الذكرى الثالثة والعشرين للحرب الظالمة على الجنوب اطلقت شخصيات سياسية واجتماعية وحقوقية وصحفية وقيادات حراكية ومنظمات مجتمع مدني دعوة للرئيس هادي لتقديم اعتذار للشعب الجنوبي عن خطيئته الكبرى جراء مشاركته كقائد عسكري بالحرب ضد الجنوب في ٢٧ ابريل ١٩٩٤م وتجهيزه لعديد من المعسكرات والالوية الحربية التي اجتاحت الجنوب بمشاركة ميليشيات ارهابية منظمة وقوات شمالية ارتكبت جرائم حرب بشعة ضد الانسانية قتلت وجرحت الاف المواطنين الجنوبيين فيما اصدرت قيادات دينية متطرفة فتاوى جائرة اباحت فيها سفك دماء الجنوبيين وتكفيرهم وانتهاك اعراضهم واحتلال ارضهم وذلك في ابشع عدوان لم ير العالم له مثيلا عبر التاريخ .
واشاروا ان اعتذار هادي للشعب الجنوبي من شانه ان يعطي القضية الجنوبية زخما كبيرا ودفعة قوية للمضي قدما نحو استعادة الدولة الجنوبية التي كان الرئيس هادي قد لعب دورا خطيرا في اسقاطها واحتلالها لصالح الرئيس السابق صالح وحلفائه من الارهابيين خلال تلك الحرب الظالمة .. كما اشاروا بان ذلك الاعتذار الرسمي قد اصبح مطلبا لكل احرار الجنوب ولن يتراجع عنه الجنوبيين قيد انملة .
كما وجهوا دعوة قوية للرئيس هادي ان يكشف وبصورة عاجلة الستار عن المخفيين قسرا منذ تلك الحرب الظالمة والى يومنا وعلى راسهم العميد صالح منصر السيلي محافظ محافظة عدن السابق وعددا من المخفيين قسرا مدنيين وعسكريين مازال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة ولم يكشف عن ذلك اللغز الكبير ليومنا وقد اصبح ذلك مطلبا اساسيا مهما لكل الجنوبيين خاصة وان الرئيس هادي كان على راس قوات الاحتلال التي احتلت الجنوب وكان شريكا في جرائمها مع صناع الحرب من نظام صنعاء .
وكانت شخصيات سياسية واجتماعية وصحفية وقوى فاعلة في الحراك الجنوبي ومنظمات حقوقية ومجتمع مدني قد قررت اقامت فعالية جماهيرية كبرى في عدن يوم ٢٧ ابريل الحالي الذي يصادف الذكرى الثالثة والعشرين للحرب على الجنوب من قبل نظام صنعاء وحلفائه من الارهابيين ومعهم حفنة قليلة من الجنوبيين المنتفعين كان على راسهم الرئيس هادي الذي كان خلال الحرب الظالمة على الجنوب وزيرا للدفاع وقائدا ميدانيا لها والتي اسفرت عن احتلال الجنوب من قبل نظام صنعاء وادت الى تدمير الجنوب وطمس هويته والى اقصاء الاف الجنوبيين مدنيين وعسكريين عن اعمالهم بالاضافة الى نهب وبيع المؤسسات الاقتصادية وتسريح عامليها فيما جلب نظام الاحتلال عناصره من صنعاء للامساك بكل مفاصل الدولة في الجنوب مدنية وعسكرية وتحويل عدن خاصة والجنوب عامة الى ثكنة عسكرية كبرى مارست من خلالهم شتى صنوف القهر والإذلال والتهميش والاقصاء لكل الجنوبيين في انتهاك سافر لحقوقهم الانسانية.
واكد منظمون للفعالية على حق الجنوبيين استعادة دولتهم كاملة السيادة وان ذلك يمثل خيارا جنوبيا مقدسا.. وجددوا رفضهم لاية تسويات سياسية قادمة لا تتضمن ذلك الحق الذي عمده الجنوبيون بالدماء الزكية والانفس الطاهرة والتضحيات الكثيرة .. معربين ايضا عن رفضهم لكل مشاريع الاقلمة والفدرلة التي تنتقص من حق الجنوبيين وتلتف على خيارهم باستعادة دولتهم واعتبروا تلك المشاريع الصغيرة تكريسا للاحتلال والتبعية وتهدف لفرض الامر الواقع . . ودعوا الجنوبيين الى رفض تلك الدعوات والمشاريع ومقاومتها وافشالها ورميها في مزبلة التاريخ .
وجددوا دعوتهم لكل الجنوبيين الى التكاتف والتلاحم ورص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والى مواجهة مخططات حكومة معاشيق التي تهدف الى شق الصف الجنوبي ومكوناته وافتعال الازمات لحرف مساره والى التصدي لمحاولاتها المحمومة تفريخ الحراك الجنوبي وتجييره لخدمة اجندة الاحتلال ودعت الى التماسك صفا واحدا قويا لتشكيل سياج منيع تتحطم على جدرانه كل مؤامرات الخبثاء اعداء الحق الجنوبي في استعادة دولتهم حرة ومستقلة .