الكاتب السياسي اليافعي : محافظ عدن المُعيّن مجرّد مُحلِّل وقتي لتيار الإصلاح وعلي محسن

2017-04-29 13:00
الكاتب السياسي اليافعي : محافظ عدن المُعيّن مجرّد مُحلِّل وقتي لتيار الإصلاح وعلي محسن

المفلحي مع الاحمر

شبوه برس - خاص - برلين

 

قال الكاتب السياسي "أمين اليافعي" : سيكون محافظ عدن المُعيّن مجرّد مُحلِّل وقتي لتيار الإصلاح وعلي محسن في الشرعيّة وكما أدى الدور فضل حسن، ومن السهولة لاحقاً أحراق كرته في غضون شهور قليلة في ظل أوضاع ما بعد الحرب الكارثية.

لو كان معيار الإقالة هو الفشل في أداء المهمات وتردي الخدمات أكثر، لكان يفترض حسب البديهيات والمنطق السليم أن يكون أول المقالين وزير الكهرباء، ثم الأقل فالأقل منه.. وهكذا!.

ما حققه عيدروس الزبيدي في المجال الأمني كان خارقاً في ظل ظروف ما بعد الحرب، ولو قارناه بحالات مماثلة مرّت بظروف حرب كالحالتين العراقية والليبية مثلا، لأدركنا فوراً منجز الزبيدي الكبير في عدن.

 

وزير كالمهندس وحي أمان؛ ما هي الأسباب التي استدعت أبعاده لو قارنّا أداءه بأداء رئيس الوزراء ووزراء آخرين بعضهم لم نر أو نسمع لهم لا ظِل ولا صدى منذ وثوبهم اللاشرعي ـ وفقاً للمعايير ـ إلى مناصبهم!

ثم تقوم الحكومة بتعيين مراهقين في مناصب كبيرة جداً، وليس لدى هؤلاء أبسط المؤهلات والكفاءة والخبرة، بل لا علاقة لهم بالمجال الذي انتدبوا إليه على الإطلاق، ومع ذلك تخرج علينا بحديثٍ مستفاضٍ عن المعايير القويمة والنجاح والقوانين...إلخ.

 

طيب لنفترض جدلاً أن الحاجة إلى التغيير في منصب إداري مُلحة لانتشال التعثر والتردي، هل كان من المنطق والتصرف السليم ووفقاً للمعايير القويمة التي يتشدقون فيها التخلص من عيدروس بهذه الطريقة المهينة وفي منصب هو بعيد عنه كل البُعد. عيدروس مناضل وعسكري ومقاوم من الطراز الرفيع، ولديه نصيب وافر من الأخلاق والتواضع والنزاهة، هو ليس علي محسن ولا بن دغر ولا المقدشي ولا حتى من الحثالات الصغيرة كهاشم الأحمر مثلا، مجرمين عُظام وسرق ولصوص عابرين للأكوان، فضلاً عن أنهم ينجحوا في مهمة كُلفوا بها قط!..

 

هناك احتقان كبير في الجنوب، ومن الغباء والخطورة التعامل معه بهكذا خفة ووقاحة ونزعة انتقاميّة محضة، والناس تفهم جيداً مثل هذه الرسائل الدنيئة في كل أبعادها وصوصرها، حتى ولن يخفف من الاحتقان أن ترمي لهم هذه الشرعية الكارثية بطعمٍ حراكيٍ (سابق) مؤقتٍ!

 

أقول ذلك منبهاً لا محرضاً لأن الجنوب لا يحتمل مثل هذه المغامرات الطفولية!