متى نفهم : بلا حماية رئاسية بلا قوات جنوبية بلا كلام فارغ ..هي حرب شمالية جنوبية أخرى ليس إلا

بعد الوحدة مباشرة في 1990م ، كان من نسميهم اهلنا في الشمال يمكرون في حجم القوات المعلنة المنتقلة من الشمال إلى الجنوب ، فمثلا لازلنا نتذكر حجم لواء العمالقة (16 ألف جندي) في زنجبار الذي صار بحجم جيش وليس لواء ، وكذلك كانت قوات الأمن المركزي بصولبان خورمكسر ، وكذلك كان الأمن الوطني والاستخبارات العسكرية ,غير ماكان يعتمل من تجنيد للشباب الجنوبي باسم محاربة الشيوعية من قبل حزب الإصلاح ممثلا بالزنداني .

ما أشبه الليلة بالبارحة فالمجتمع في عدن يلاحظ اليوم تكدس قوات شمالية في عدن تارة باسم الحماية الرئاسية وتارة باسم قوات المنطقة الرابعة " معسكر بدر مثلا" ..

القوات الجنوبية ممثلة بالمقاومة الجنوبية بشكل أساسي هي من تخوض الحرب الآن في كل الجبهات ..

القوات الشمالية أو جيش علي بلسن تتدجن في مأرب ولاتحارب إلا " حرب طفش أو طفاش" في جبهة نهم ، فعلا هي تتدجن للتدخل جنوبا ..

نحن في عدن شغلونا بحرب الخدمات وحروب نفسية أخرى ، حضرموت لازالت تحت الخطر عسكريا بوجود قوات شمالية في حضرموت الداخل وفي المهرة ..

تمارس علينا كجنوبيين مختلف أنواع الحروب ونحن نذرك ذلك ، وبدلا من مراجعة أنفسنا نتجه لضرب بعضنا وكأننا مسحورين أو مغيبين عما يحدث حولنا ..

اذا نحن في الجنوب نفترق عن بعض بفعل فاعل يريدنا أن نفترق وان نحارب بعضنا بعض ليسيطر هو .

الشمال يستعد مجددا لضرب الجنوب وببيادق جنوبية كعادته ، فهو وحده لايعرف للنصر عنوان ، والجنوب للاسف يستعد لضرب نفسه ..

حقيقة هي حرب شمالية جنوبية أخرى تقرع اليوم مجددآ، واي مسميات اخرى لهذه الحرب كذب ومكر وخداع ..

*- بقلم : أنيس شوطح