لماذا على الجنوب قبول مشاريع ما قبل الحرب !!

( للتذكـــر ):

المشروع السياسي الطموح( وثيقة العهد والاتفاق) الذي تم التوقيع عليه قبل حرب 94م بأشهر من قبل كل القوى اليمنية كان مشروعا سياسيا شاملاً وليس فقط  مبادرة لحل الازمة السياسية التي نشبتْ بين شركاء الوحدة (المؤتمر والإصلاح من جهة,والاشتراكي من جهة أخرى), ولكن  تم رفضه من قِــبل  القوى التي شنت الحرب  رفضا قاطعاً من منطق وضع المنتصر والمهزوم, ومنطق :أن وضع ما بعد الحرب ليس كما قبلها), مع أن تلك القوى كانت شريكا فاعلا بصياغة أهم بنود ذلك المشروع.

فلِـمَ يفرض اليوم على الجنوب عنوة أن يقبل بمشروع ما قبل هذه الحرب  2015م(مخرجات حوار صنعاء) وقد أصبح اليوم وضعه على الأرض أفضل نسبياً, وهو المشروع الذي لم يشارك بصياغته, وتم استبعاد بطريقة فجة .

كل البرامج السياسية الجنوبية التي قُــدّمت له على دنو سقفها ومنطق طرحها مثل برنامجَـيّ مؤتمر شعب الجنوب والحزب الاشتراكي اليمني؟.بل  من مفارقة القدر أن الذي صاغ ذلك المشروع (مخرجات الحوار) وفصّــلهُ على مقاسه هي نفس القوى تقريبا التي شاركت بالحرب على الجنوب  عام 94م, بل وأصبح اليوم ليس من حق الجنوب حتى   المطالبة بتحسين بنود هذا المشروع(المخرجات),وليس من حقه ايضاً أن يقول: أن  وضع ما بعد الحرب ليس كما قبلها.(عجبي) على قولة الشاعر صلاح جاهين.!

فإن قِـبلَ الجنوب بعد هذه الحرب مشروع ما قبلها فهذا يعني أن تضحياته الأخيرة قد ذرتها الرياح في فجاج الضياع, وصحاري الغباء.

(ورحِـمَ اللهُ مَــن راح فطيس)