شهداء في زمن الفتنة

2017-04-25 04:45

 

ملاذي في هذا المقام ملاذ كل ذي مصيبة تعجز قوة ارادته أن تتحمل هول مصابها

انا لله وانا اليه راجعون

وحسبنا الله ونعم الوكيل

 

انتقل الى رحاب الخالدين يوم أمس غدرا الشهيد المقدام القائد الميداني منصور سالم لحول باراس وأولاد عمه ناصر محمد سعيد لحول وخالد ناصر عبدالله لحول

في هذا المقام اشكر كل من استنكر ذلك الفعل الاجرامي الذي اودى بحياة الشهداء الثلاثة وبين حقيقة انتمائهم

والوم المواقع التي نقلت الخبر دون أن تتحرى حقيقة ما حدث..بل ظلمهم ونسبتهم إلى ارهاب لم يكونوا قط فيه

لن تسعفني الكلمات بإحاطة الفجيعة التي صعقتني باستشهادهم... كانوا من أقرب الاقرباء ومن خاصة الأحباء

 

أعزي ذويهم وان كنت مثلهم احتاج والمواساة والعزاء ...واعزي في الجميع الرجولة والنخوة حتى أصبحت دماء ابنائنا هينة رخيصة لا قيمة لها .. بل لا تستحق منا توضيح ناهيك عن إدانة او حتى فتح تحقيق لو بشكل صوري .. لا يثير هذا الفعل أدني استنكارا لمجرد أن الضربة جاءت من أمريكا ...

 

لا نجرؤ ان نقول للجريمة أنها جريمة ..وكيف نجرؤ؟.. وقد أصبح كل ماتقوم به امريكا لا ياتيه الباطل !! مصحوب بسكوت مريع مذل مشين ..حتى لو سفكت صواريخها دماء ابرياء لاعلاقة لهم بمن تدعيهم اعداء لها.. كما تبرر في حروبها .

 

على الأقل توضيح يفند حقيقتهم لكي لا يتنمطون في تيار ليسوا منه ولا فيه.

آآح ... استرخصنا بعضنا بعضا.. وحقوق بعضنا بعضا .. ودماء بعضنا بعضا ... فتسلط علينا وساد علينا بغام لئام لايعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا .. فجاء من يقتلنا كالخراف وهم صامتون ... كل شي فينا اصبح مباحا كعرض المومس..

لا نملك أن نقول حتى أن هؤلاء ابرياء ليسوا ممن تدعيهم امريكا اعداء لها

بئس القوم أصبحنا ...بهكذا حال سياتي يوم سينتهكون اعراضنا ..حينها لن نجرؤ أن ننظر في وجوه حلائلنا...وكيف يستطيع النظر في وجه حليلته من لم يحمها من الاغتصاب .؟ ..قد يستهجن البعض هذا ...لكنه من سمات هذه الحرب القذرة .

 

لا أعتقد أن مقاوم في المقاومة الجنوبية ممن عركتهم معارك شبوة ..معارك الاجتياح الحوثي العفاشي ، من الصفراء في بيحان حتى عتق.. إلى المصينعة..إلى سرع. . إلى الضلعه ..الى مفرق الصعيد.. إلى وادي صدر ..إلى صدر ..إلى الصعيد وما بعد الصعيد .. لايوجد مقاوم إلا يعرف منصور باراس ورجولته ، وقوة شكيمته ، وبسالته ، واقدامة ، واقتحامه ، وفدائيه ، في تلك المعارك التي تخاذل فيها من تخاذل وتصدر للمقاومة فيها رجال صدقوا وقدموا كل مايستطيعون حين خذلهم حتى التحالف إلا من فتات ضئيل .. وزداد وضوحا بآهمال شبوة بعد خروج الحوثي من عاصمتها.

 

كان الأشبال الثلاثة في المقدمة ..

ترك عمله في الإمارات العربية المتحدة وانطلق ملبيا نداء وطنه دفاعا عن الأرض والعرض.. وكذا حال ابن عمه الطالب الجامعي خالد الذي اعتبر أن الحرب إجازة أكاديمية وترك جامعته في ماليزيا ليتعفر بتراب وبارود المعارك. .ولم يكن الصغير الصامت ناصر أقل منهما جراءة وبطولة..لكنهم ماكانوا ولم يكونوا إرهابيين قط.

 

ماكانوا ارهابيين ...كانوا في المكان الخطا فاختطفهم القدر معا ...جمعهم الطريق ، وحكم الأقدار ، وسوء التقدير ، والتعارف العشائري واعراف ضيافته في زمن لم يعد زمنها ...لكنهم لم يكونوا من تلك الجماعات قط يعرف ذلك كل شباب المقاومة وقادتها. الحق صبح ابلج

 

الإرهاب لن تتصدى له .. لا قبائل ..ولا مقاومة... ولا كل الأشكال الأمنية والعسكرية الجنينية التي تأسست بعد خروج الحوثي من عتق التي تعاني من جفاء وقطيعة وشح دعم من التحالف غير مفهوم !! وكذا تامر الشرعية الشمالية في مارب وكيدها الذي لم يعد خافيا الا على الشرعية والتحالف، لماذا؟

لكي تظل شبوة مساومة ..عقدة الدولاب أو مسمار جحا ، للمشروع الذي يتخلق وبقوة في مارب..

 

لابد أن يتحمل التحالف مسئوليته لمحاربة الإرهاب في شبوة مثلما تحملها في المكلا ... اذا كان الهدف محاربته فعلا !! ..

 

اما بقاء الحال هكذا فيخلق مساحات طغيان وافتراء وعزة بالاثم .. مساحات مفتوحة للعبث الدامي والحجة جاهزة... استهداف قيادات للقاعدة والإرهاب ..

فمن الذين استهدفهم القصف لا توجد قيادات للقاعدة ... لا شبواني.. ولاحضرمي.. ولا مايحزنون .. بعضهم متهم ، كان ممكنا اقناعهم واعادتهم إلى جادة الصواب .

الارهاب فكر اولا ..اذا استطعنا أن نهزمه وندمره في العقول..فسهل تدميره في المجتمع أما محاربته بالقتل ...والقتل عن بعد فقط ... فلم تجدي نفعا من افغانستان إلى العراق إلى سوريا ..ولن تجدي في غيرها .