سيخرج علينا في قادم الأيام الكثير من اساتذة ودكاترة ومسؤولين بوضع رؤى وتصورات وخطط عديدة لإعمار البنية التحتية وما شابه ذلك من خطط وهمية لا تسمن ولا تغني من جوع .
ونقولها كفاية تجربة السنين الماضية من الفشل التنموي المستمر والمتواصل كفاية تعويل على مخزني القات في رسم السياسات والخطوط العريضة لمشاريع تنمية فاشلة لا افهم كيف سمحنا لمتعاطي القات ان يديروا شؤون البلد .
كيف تركناهم يخططوا لمستقبل أظهرت السنين فشلهم في كل شيء سياسيا واقتصاديا وثقافيا .
الم نستوعب الدرس احد ((المسؤولين)) وهو يخزن طلع بمشروع القطار وآخر خرج لنا بالطاقة النووية ومسؤول سيجعل عدن كهونغ كونغ وآخر سيجعل الحديدة كدبي والمكلا كسنغافورة و ..الخ
الم تدركوا بعد ان من أنجز وأنشأ الصهاريج لم يكون مخزن للقات وان من بنى قلعة صغيرة لم يعرف شيء اسمه قات واعتقد اليوم انه اصبح من الضرورة ان يقوم الداعمون والمانحين الرئيسيون لمشاريع التنمية في البلد بأخذ المبادرة بأنفسهم وبأيديهم وخبراتهم للقيام بكل شيء من الألف الى الباء وحسبنا كيف عمل الهلال الأحمر الاماراتي بجهود ذاتية من اعمال جليلة كبيرة يشكروا عليها ولا غرابة فيما لو طالبنا بتسليم ملف الإعمار كاملا لشركة خليجية لها وزنها وإمكانياتها وقدراتها وخبرتها بتشغيل كافة مشاريع التنموية المراد القيام بها وتحقيقها من خلال برامج الدعم الدولي .
ولنكن على ثقة ستشهد البلد وعدن طفرة تنموية غير عادلة فيها من الإخلاص والامانة والانجاز الشيء الكثير وهو الذي لم نشهده طول عقود سابقة .
شركات تعرف كيف تعمل وكيف تحاسب وكيف تدير أعمالها بدقة متناهية لا مجال فيه للخطأ شركات تملك رؤية استراتيجية وهي فرصة لابد منها لقطع الطريق على كل الواهمين من الساسة الأسدين ورجال الاعمال الوهميين من اصحاب الفيد والكسب الغير مشروع التي همها الكسب المادي فقط ولا يهم دقة العمل ولا مهارة الإبداع ولا سرعة الإنجاز .
واعتقد اننا نعلم جميعا ان الإخوة المسؤولين في دول الخليج على علم ودراية بحجم الفساد الحاصل في البلد وذلك من خلال تجربة سنتين من العمل مع مسؤولي تشوبهم رائحة الفساد حتى ان بعض المسؤولين الخليجيين المشرفين على تقديم المساعدات والمعونات أصبحوا عرضة للمسألة في بلدانهم قد تؤدي لمحاسبتهم وعقابهم لانهم لم يتمكنوا من إيصال بعض المعونات المستهدفين وذهبت لأماكن اخرى .
ولهذا السبب اصبح من الضرورة تسليم ملف الإعمار لإحدى الشركات لانها شركات ذات منظومة متكاملة من إداريين ومشرفين ومحامين ومحاسبين و..الخ منظومة واحدة لا مجال فيها للخلل او التقاعس وستنجح في إنجاز كل المطلوب منها .
*- بقلم : خالد أحمد واكد