العام الماضي وتحديدا في الأول من رمضان عادت الحكومة الشرعية من الرياض لتستقر في عدن .. كانت المدينة تعيش أزمة كهرباء خانقة سببها بدرجة رئيسية الوقود الذي يغذي محطات الكهرباء ، والذي كان استيراده مقصورا على رجل الأعمال أحمد العيسي .. عقد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر سلسلة لقاءات في معاشيق ، وأعلن أن الصيف القادم ويقصد هذا العام ستنتهي أزمة الكهرباء في عدن ، او ستخف معاناة الناس الى حد كبير بارسال وفد رفيع الى جمهورية الصين لإحياء قرض لبناء محطة كهربائية في عدن بقوة 150 ميجا ..
أنتهى العام من ذلك الوعد ورمضان على الأبواب ورئيس الحكومة نسى أنه وعد الناس بأن أزمة الكهرباء ستنتهي من الصين .. تصوروا لو اهتم بن دغر بتوفير 150 ميجا من الصين ، ويضاف إليها 60 ميجا من مولدات الكهرباء التي ارسلتهم قطر ، يعني كان معنا اليوم 210 ميجا إضافية .. هذا الرقم كان سيقلص أزمة الكهرباء كثيرا في عدن .. الحكومة التي لا تستطيع إعادة قناة وأذاعة عدن الى البث من التواهي، لن تلتزم بتوفير الكهرباء من الصين.
شبعنا اكاذيب لأن الحكومة توعد ولا تفي بوعودها الناس.. بطلوا مغالطة عاد عقولنا وذاكرتنا تحمل الكثير من اكاذيب ووعود الحكومة للناس.
تصبحون على خير قبل ان تطفي الكهرباء باقي دقائق وباتخلص ساعتين مولعة.