تبا في النضال والمناضلين إذا كان الاستيلاء بالقوة على مساكن الشرفاء نصالا جنوبيا مشرفا والنفير نحو البسط بالبلطجة على منازل الراحلين من رفاق الدرب الجنوبي، غزوات تحرير بطولي مشروع.وتبا في الضالع ورجالها الأبطال إذا لم تتحرك لإيقاف مسلسل الاساءآت المتزايدة مؤخراً لها و لرجالها ومناضليها عبر ممارسات أحادية شاذة تحاول تصدير صور سيئة ومشوهة لاتمت بصلة إلى حقيقة سلوك وشخصية المواطن الضالعي البسيط،فكيف بقادتها وأبطالها ورموزها المشهود لهم بالشجاعة والقناعة والنصرة كأهم وابرز خصالهم الحميدة ورفضهم للظيم ووقوفهم في سبيل الحق واعانة المظلوم.وبالتالي فان من العيب الاكبر بحقهم وحق قياداتهم ،ان يقال ان أحد المحسوبين على صفهم القيادي النضالي اقدم مؤخرا وتحت تأثير اطماعه الشخصية العمياء على الاقتحام والاستيطان بشقة مملوكة- وفقا للواقع المعزز بكل وثائق الاثبات والملكية- لأحد أنقى وأنبل رفاق الرعيل النضالي الجنوبي البرلماني والسياسي المخضرم صالح ناجي حربي الراحل دون أن يخلق لأولاده من بعده غير هذه المنزل بعد أن صال وجال في كل ميادين النضال الجنوبية وبرع فيكل ميادين الخير والعطاء وكان مثالا للإصلاح بين الناس والتضامن مع كل قضايا وضحايا الشعب الجنوبي وتوفي قبل قرابة عامين قرب العند بلحج وهو عائد من قضية إصلاح بين ذات البين وبعد تمكنه واخرين من حقن الدماء العشرات،ليرحل إلى ربه شهيداً للخير بإذن الله في مساء جنوبي مشؤومتلبدت فيه قلوب الآلاف ممن يعرفونه بحزن شديدلازلت استشعر مراراته السوداوية إلى اليوم،بعد أن تشرفت بلقاء صحفي يتيم أجريته معه في منزله بالمنصورة قبل أكثر من عشر سنوات من اليوم وتعرفت فيه يومها،و لأول مرة، عن كثير من الجوانب الإنسانية العظيمة التي ماتزال تسكن ذاكرتي جيدا اضافة الى مستوى البساطة والزهد التي يتمتع بها الرجل الراحل في دروب الخالدين..#