واهم وغبي من يعتقد أن بإمكانه شراء ولاء اوقناعة صحفي حقيقي يعرف واجبه وشرف مهامه وقدسية رسالته الإنسانية،وليس متطفل دخيل على المهنة مسترزق بشرفها يلهث كالكلب المسعور خلف الفتات ويقبل بالارتهان وبيع نفسه وكرامته بأي ثمن أو مقابل.
ومقدما أقول:شكر الله سعي كل من أسدى ونقل إلينا مثل هذه العروض المهينة على إثر الإشكاليات الفنية التي حالت دون تمكننا من طباعة عدد هذا الأسبوع من صحيفة أخبار حضرموت التي نعد كل من اتصل وسأل عنها وعنا بعدد تعويضي استثنائي يحمل أوجاع وهموم أسبوعين من مرارات الواقع الجنوبي المنتفض شعبيا للمطالبة بمحاكمة قتلته جوعا وقهرا وعجزا وفشلا.
وأحمق وسخيف بالمقابل من يعتقد بالمقابل انه الصحفي الوحيد المحظوظ بتلقيه اليوم مثل هذه العروض الحقيرة التي تمتهن كرامته وتصادر دوره في الحياة وتجعله مهرجا متسولا رخيصا على أبواب أرباب نعمته.
وبالتالي فإن شعار كل صحفي جنوبي حر - وهم الغالبية - في هذه المرحلة الوطنية المصيرية الحساسة التي يموت فيها الناس جوعا وقهرا أمام أبواب البريد وهم يبحثون عن مرتباتهم يجب أن يكون:
نموت_جوعا_ولانلجأ للمعاشيق
#ماجد_الداعري