لاشك بان وطننا يمر بظروف استثنائية بفعل الحرب العبثية التي شنتها مليشيات الانقلاب وسيطرتها على معظم المحافظات اليمنية ، ونهبها لمقدرات وثروات الوطن...
وفي محافظاتنا الجنوبية نعيش كذلك اوضاعاً امنية غير مستقرة إلى حد ما....
حيث تتطلب هذه الظروف وهذه الاوضاع الاستثنائية من الحكومة ان تسعى لتجنيد الشباب والحاقهم بالسلك العسكري والامني ليكونوا السد المنيع لتتحطم على جداره الصلب كل المؤامرات التي يحيكها الاعداء ، وليدافع هؤلاء الشباب عن مكتسبات الوطن وليكونوا كذلك اليد الضاربة لكل من تسول له نفسه واطماعه المساس بامن واستقرار الوطن والمواطن...
وخطت الحكومة خطوات عملية في هذا الاتجاه وفتحت باب التجنيد على مصراعيه لمن يرغب من الشباب الالتحاق بالسلكين العسكري والامني ، وانخرط آلآف الشباب العاطلين عن العمل في هاتين المؤسستين ..
وهذه الخطوة الايجابية التي خطتها الحكومة تجعلنا نحن المواطنين نجل ونقدر لها هذه الخطوة الجبارة تجاه شبابنا حتى لايصبحوا فريسة سهلة وصيد ثمين تتلقفه العناصر الارهابية التي تتحين الفرص وتستغل الظروف المعيشية لهؤلاء الشباب ...
ونلفت عناية الحكومة الشرعية بان هناك المئآت من الخريجين الذين يحملون الشهادات العلمية العليا قد صدت في وجوههم الابواب ولم تتاح لهم فرص العمل بعدان قدموا ملفاتهم الى مكاتب العمل والتوظيف لعلهم يتحصلوا على هذه الوظائف التي طالما حلموا بها وتمنوها وهم لايزالوا في قاعات الكليات والجامعات...!
وامام هذا الوضع المعيشي الصعب اضطر البعض من هؤلاء الخريجين الى وضع شهاداتهم الجامعية جانباً وتركها على الرف ليسارعوا للالتحاق بركب العسكريين الجدد...!
ورضخوا للظروف الاقتصادية التي اجبرتهم على التخلي عن احلامهم ومستقبلهم المنشود...
اليوم وبفضل من الله ثم بصمود وتضحيات الابطال في ساحات وميادين العزة والشرف تحسنت الحالة الامنية واصبحت الاوضاع في المحافظات الجنوبية(خصوصاً) مستقرة ولله الحمد..
فندعوا ونناشد الحكومة الى الالتفات لشريحة الخريجين والعمل على استيعابهم وفتح باب التوظيف(المدني) امامهم ليستفاد من تخصصاتهم العلمية وليشاركوا في بناء المؤسسات المدنية ، وليكون لهم دور ايجابي ونافع في إعادة اعمار محافظاتنا الجنوبية التي تعرضت للتدمير من قبل المليشيات الظلامية المتخلفة..
وقد حان الوقت لفتح آفاق المستقبل وإحياء الامل امام شبابنا الجامعيين فهم عماد هذا الوطن..
وآن الآوان لان تتجه الحكومة لتنفض الغبار العالق الذي اصاب الشهادات الجامعية المركونة على الرفوف...!!
✍������منصورالعلهي