إلى سلطة حضرموت: ‘‘محمد سكران الكالف‘‘ أعطى للأمة الكثير ولم ينل جزء من حقوقه..

2017-03-18 03:50
إلى سلطة حضرموت: ‘‘محمد سكران الكالف‘‘ أعطى للأمة الكثير ولم ينل جزء من حقوقه..
شبوه برس - خاص - المكلا

 

قيمة الشعوب ورقيها الحضاري يقاس بمدى اهتمامها بروادها ومبدعيها، ﻻن اﻻهتمام بهؤﻻء واﻻعلاء من شأنهم هو اعلاء وارتقاء بشأن اﻻمه.

نسمع ونشاهد في العديد من البلدان المتقدمه حضاريا وثقافيا اهتمامها بمبدعيها سوى من حيث رعايتهم او اﻻحتفاء بهم بتكريمهم وتخليد ذكراهم بعد وفاتهم، ﻻن هؤﻻء المبدعين افنوا اعمارهم وقدراتهم في سبيل صنع امجاد تفاخر به تلك الشعوب، فاعترفت الشعوب بفضلهم فوفرت لهم الرعاية الكريمة احياء، واقامت لهم المهرجانات واﻻحتفاﻻت احياء واموات ايضا تقديرا وعرفانا.

 

بلادنا واعني بها حضرموت انجبت عدد كبير من المبدعين واصحاب العطاءات العظيمه والمتميزة في مختلف المجاﻻت اﻻبداعية، تجاوزوا بها حدود الجغرافيا الحضرميه وذاع صيتهم في اصقاع العالم، اﻻ انهم لم يجدوا من التقدير والتكريم مايتناسب مع ماقدموه.

 

من المبدعين الذين اعطوا وقدموا الكثير من اﻻبداعات الشاعر والمغني محمد محفوظ سكران "الكالف" الذي يرقد منذ سنوات على فراش المرض دون ان تلتفت اليه الجهات الرسمية وﻻ اﻻهليه. "الكالف" شاعر ومغني ومنشد قلما تجد له نظير في وقتنا الحاضر اﻻ انه ظل فاقد للرعاية التي يستحقها واﻻهتمام الذي يفترض ان يناله كل من هو بقدراته وعطاءاته.

 

الحديث عن "الكالف" وحرمانه من الرعاية التي يستحقها من الجهات المعنيه هو حديثنا عن كل المبدعين المحرومين ايضا ويكفي ان نذكر الى جانب الكالف الشاعر الكبير احمد سالم البيض الذي حبسه المرض منذ سنوات في بيته بمدينة غيل باوزير ولم يعد قادرا على الخروج الى الناس، وهناك العديد ممن يجب على الجهات المعنية في السلطه والمديريه والجهات اﻻهلية من منظمات ومنتديات ان تهتم بهم وتقدم لهم الرعاية وان تضع البرامج لﻻحتفاء بهم وبنتاجاتهم اﻻبداعية تقديرا وعرفانا كما تفعل كل الشعوب التي تحترم نفسها وتقدر مكانة مبدعيها.

 

اتمنى ان نسمع عن اجراءات تتخذها الجهات الرسمية واﻻهلية لرعاية الشاعر والمغني محمد محفوظ سكران وان يتم تكريمه حيا هو والشاعر الكبير اﻻخر احمد سالم البيض وان يعم اﻻهتمام كل المبدعين واصحاب العطاءات المتميزه مع تخليدهم.

 

عبدالحكيم الجابري..