جبهة بيحان هي الاخرى اسقطت من حسابات الحكومة الشرعية واصبحت تعاني وتشكو من الاهمال والتهميش كشقيقتها جبهة ( مكيراس) ..!!
وكأنه كتب لهاتين الجبهتين الملتهبتين ان تضلا ترزحان تحت احتلال وتسلط المليشيات الحوثية العفاشية...!
فجبهة بيحان تواجه مليشيات الغزو المعتدية بإمكانيات عسكرية شحيحة بعيداً عن اهتمامات الحكومة التي لم تلتفت لمايعانيه ابطال المقاومة ببيحان وكأن مايحدث هناك لايعني الحكومة ...!
وحين يحقق رجال جبهة بيحان انتصارات ويتمكنوا من دحر الغزاة ويجبروا تلك القوات المعتدية على التراجع والتقهقر تحت القصف المتواصل والضربات الموجعة التي يوجهها رجال بيحان الاشداء نسمع في هذه الاثناء اصوات خافتة تصدر على استحياء من قبل الحكومة متعهدة بتوفير الدعم لهؤلاء الثوار الذين يواصلون تصديهم للمعتدين بإصرار وتحد...وبصورة سريعة لمساندتهم في حربهم التي يسعون من خلالها لتطهير ارضهم من هذا الرجس الخبيث الذي دنس بقعة الارض الطاهرة (بيحان)...
وسرعان ما تختفي هذه الاصوات الحكومية وتبتعد رويداً رويداً عن المشهد ولم يعديسمع لها ثوار بيحان همساً ولا يرى منها دعماً ولامساندة...!
فلما هذا التخاذل من قبل الحكومة لهذه الجبهة التي تقدم العشرات من رجالها ثمناً لحرية ورفعة بلدهم...؟؟
واين الغيرة ياحكومتنا والضمير الحي للتوجه لدعم بيحان ونصرتها ..؟؟
ام ان تحرير بيحان من الغزاة لايعنيكم ولايدخل في اطار مهامكم الوطنية...؟؟
وامام تقاعس الحكومة واهمالها وموقفها المخزي تجاه جبهة بيحان...
إلا اننا لن نيأس وسنظل نخاطب ونناشد اؤلئك النفر القليل من اعضاء الحكومة الذين لاتزال ضمائرهم تنبض بالحياة والذين تتدفق دماء الحرية في شرايينهم بان ينظروا لهذه الجبهة بعين الاعتبار والاهتمام ومساندتها لتتمكن من تحرير ماتبقى من اراضيها..
وانه لمن المعيب ومن العار ان يواجه المواطنون اعتداء غاشم بإمكانيات متواضعةوحكومتهم غارقة في النعيم ونائمة في سبات عميق....!
وان لم تتحرك الحكومة سريعاً وتتوجه صوب بيحان لمساندة اهلها وتقديم مايمكن تقديمه من الدعم العسكري حتى تحريرها فان تلك المنطقة ستظل وصمة عار عالقة في جبين الحكومة التي خذلتها...
فهل ستصحو الضمائر ..؟؟