اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية، اليوم، أن الفرع اليمنى لتنظيم القاعدة "أقوى من أى وقت مضى"، منتقدة فى السياق أول عملية أمريكية تأمر بها إدارة ترامب التى "تجاهلت السياق المحلى" وأدت إلى خسائر كبيرة بين المدنيين.
واوضح التقرير انه لابد من انهاء الحرب القائمة و الاعتراف بالحاجة للحكم الذاتي للأقاليم، خصوصاً الجنوب، ووضع آلية لتحديد البنية المستقبلية للدولة من اجل نجاح الحرب ضد القاعدة وسلبها مكاسبها التي حققتها منذ انقلاب الحوثيين على السلطة .
وفى تقرير بعنوان "القاعدة فى اليمن: قاعدة فى طور التوسع"، أوضحت المجموعة المستقلة التى تحلل النزاعات حول العالم كيف استفاد تنظيم "قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب" ومنافسه تنظيم "داعش" من الفوضى والحرب المستعرة فى اليمن منذ العام 2014، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد التقرير إن القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وداعش ، الذي ظهر لاحقاً وعلى نطاق أضيق، كانا الرابح الأكبر من إخفاق عملية الانتقال السياسي والحرب الأهلية التي تلتها في اشارة الى انقلاب الحوثيين على السلطات الشرعية في البلاد والسيطرة على العاصمة صنعاء بقوة السلاح .
وأوضح التقرير أنه "رغم الانتكاسات التى لحقت به، فإن تنظيم القاعدة فى اليمن يزدهر وسط بيئة انهيار للدولة، وطائفية (دينية) متنامية".
وأكد التقرير أنه "من أجل قلب هذه التوجه، يجب إنهاء النزاع الأساسى"، وتعزيز الحكم فى المناطق المعرضة للخطر واستخدام الوسائل العسكرية "بتعقل وبالتنسيق مع السلطات المحلية".