نقل البرلمان من صنعاء الى عدن ..شرعنة للاحتلال ودفن للقضية الجنوبيه

يبدو جليا أن قرار الرئيس هادي قبل الذي ينص على نقل البرلمان اليمني من صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن وإلغاء كافة القرارات الصادرة عنه منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء أثار جدلا واسعا بين اوساط المجتمع اليمني شماله قبل جنوبه وجاء هذا القرار بعد ستة أشهر ونيف من استئناف الحوثيين وصالح لجلسات البرلمان بصنعاء الأمر الذي أثار هذا الجدل عدة اسباب منها لماذا تأخر هذا القرار , ولماذا الان هذا القرار ولصالح من وماهي الأبعاد السياسيه لهذا القرار .

كثيرة هي التساؤلات تجوب في العقول تبحث عن اجابات وتحليلات فالأمر ليس عاديا في ظل صمت مريع من قبل قادتنا الجنوبيين الذي من الغريب او من المؤسف بل المخزي أن قادتنا الجنوبيين لم يحركون ساكنا او ينطقون كلمة واحده تجاه هذه القرارات التي تشرعن للاحتلال وتدفن القضية الجنوبية التي راح ضحيتها ومن اجلها الالاف من الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى منذ انطلاقة الثورة الجنوبيه ليؤتى بأعضاء البرلمان من صنعاء الى عدن يتأرجحون ويتبجحون في شوارع عدن  غالبيتهم من حزب المخلوع صالح

فلقاء هادي قبل يومين من صدور قرار نقل البرلمان بقيادات الحراك تحكي وراءها الف حكاية وحكايه أولها المباركه للقرار وعدم اعتراضها لتحقيق المصالح الذاتيه والسياسيه والمناصبيه الذي يجري الترتيب لها وتقاسمها بأسم الدولة الجنوبيه وهو سر الخمول الحاصل من قبل بعض قادتنا الذين يلهثون وراء المال والجاه والسلطان.

فهل يدرك الجنوبيون الخطر المحدق على قضيتنا الجنوبيه ؟؟!!

*- رؤوف الأحمدي