التقاعد هو التوقف عن مزاولة العمل لبلوغ السن القانونية ليتقاضى بعد ذلك العمر من الكد والتعب المحالون الى المعاش مبلغاً شهرياً يسمى (معاشاً) يعينهم على مواجهة اعباء الحياة بعد رحلة عمل شاقة ومضنية استطاعوا خلالها خدمة وطنهم وبلدهم....
ففي الدول الاوروبية تلتزم الحكومات هناك بصرف المعاش التقاعدي نهاية كل شهر اضافة اليه علاوة السكن ....!
كذلك تعطى للمتقاعد منحة مالية اخرى تسمى(اعالة المسنين) وجميع هذه الامتيازات وغيرها تصرف بانتظام في نفس موعد صرف معاش التقاعد دون تأخير اومماطلة...
وفي بعض البلدان الاخرى التي تحترم فئة المتقاعدين وتهتم بهم بعد ان يحالوا للمعاش يحصل المتقاعد اضافة الى معاشه التقاعدي على علاوة بدل(غلاء المعيشة) حتى لاتتأثر حياته المعيشية بتقلبات الاسعار....
وكذلك تمنح لهم حكوماتهم العلاج المجاني....!
كل هذه الامتيازات والاهتمام يحصل عليها المتقاعدون في مختلف اقطار العالم..
الا في بلدنا (اليمن) فالمتقاعدون يتميزون على الاخرين بالتالي:
- انقطاع وتوقف معاشاتهم لعدة اشهر ..
- حرمانهم من الضمان الصحي ومجانية العلاج..
- اجبارهم على الوقوف في طوابير طويلة امام مكاتب البريد في انتظار معاشاتهم الزهيدة..
ومرت خمسة اشهر لم يستلم فيها المتقاعدون العسكريون معاشاتهم الشهرية ،وبحت اصواتهم من كثرة المطالبة والمناشدة ولكن لاحياة لمن تنادي....!!
هكذا يعامل المتقاعدون بعد ان نخرت السنين اجسادهم وبعد ان ارهقتهم الخدمة طوال حياتهم ليجدون انفسهم بعد هذا العمر على قارعة الطريق وعلى ابواب مكاتب البريد وكأنهم يتسولون..!!
فلماذا كل هذا التجاهل والاستخفاف من قبل الحكومة الشرعية بمطالب المتقاعدين المشروعة..؟
فهؤلاء لايطالبونكم باكثر من مستحقاتهم ،فامنحوهم معاشاتهم التي هي حق مكتسب نظير خدماتهم الجليلة التي قدموها لهذا الوطن...
وارحموا هذه الفئة وافرجوا عن معاشاتهم المتوقفة منذسبتمبر2016م دون سبب..!
✍������منصورالعلهي
2017/1/27م