صفحات مضيئة.. وبطولات كتب سطورها القائد اللواء الركن ‘‘فرج البحسني‘‘

2017-01-19 06:20
صفحات مضيئة.. وبطولات كتب سطورها القائد اللواء الركن ‘‘فرج البحسني‘‘
شبوه برس - خاص - المكلا

 

في حياة الأمم محطات بطولية ومواقف صامدة شجاعة وإشراقات يصنعها الأبطال تظل سطورا مشرقة في تواريخ الشعوب , بل هي التاريخ نفسه في أنصع صفحاته . ومن هذه المواقف الشجاعة والبطولات تأسيس "قوات النخبه الحضرمية" بمساندة ودعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وتحقيقها الانتصارات المذهلة في فترة زمنية وجيزة وتجسيدها واقعا جديدا حفظت به الأمن وساهمت بقوة في إرساء الاستقرار في الحياة الاجتماعية بحضرموت .

 

إن ميلاد قوات النخبة الحضرمية هو حصاد مسيرة نضالية مجهده خاضها ابطال مجاهدون هم "أسود حضرموت" الأوفياء والمخلصين ، وقد مثّل نهضتها وتطورها السريع صفحة مضيئة كتب سطورها لواء من الضباط الشرفاء هو اللواء الركن فرج سالمين البحسني"قائد قوات النخبة" من خلال تجهيز القوات بإعداد بدني ونفسي خاص ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺫﻫﻨﻲ ﻣﺘﻘﺪ وتدريبات متقدمة ﻭﻟﻴﺎﻗﺔ ﺑﺪﻧﻴﺔ مرتفعة وتأهيل عال نوعي ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﻬﺎﻡ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ.في خطوات تطوي الأرض والزمان والمكان فنقلها في زمن قصير من قوات عسكرية تقليدية الى قوات عسكرية محترفة وحديثة وكيانا متطورا يحقق أحلام الحضارم في أن تكون النخبة قوة لها وزنها العسكري والحضاري وتسهم اجتماعيا في مسيرة نهضة حضرموت للوصول بها إلى مصاف الجيوش الحديثة لتصبح هذه القوات إحدى ركائز الأمن والإستقرار والرخاء في حضرموت .

 

وحين تقوم قوات النخبة في إطار مهمتها العسكرية ببناء افرادها وتعزيز امكاناتها العسكرية الدفاعية والهجومية تسليحا وتنظيما وتدريبا لحفظ أمن حضرموت فأنها لم تغفل مهمتها الاجتماعية الأخرى لتسير المهمتين العسكرية والاجتماعية في خطين متوازيين تحقيقا للرؤية الشاملة والحضارية لجيش النخبة .. وفي إطار المهمة الاجتماعية فقد رأيت هذه القوة العسكرية رأي العين تؤدي مهمتها الاجتماعية في الشحر عندما انفتحت ابواب السماء وهطلت فجأة أمطار غزيرة مع برق ورعد قاصف وتدفقت المياه الغزيرة في الشوارع وذلك ظهر احد ايام شهر ذي الحجة الماضي فتوقفت الناس عن الحركة بحثا عن الأمان وظل الكثير من المواطنين عالقين في شوارع المدينة وفي ساحل بحر العرب وتعسر على النساء المتواجدات في مناسبات الزواجات في ذلك اليوم العودة لمنازلهن .. فهرعت سيارات النخبة الحضرمية بهمة رجالها الاشاوس في هذه الأجواء الخطرة الصعبة في مهمة إنسانية وأخلاقية واجتماعية نبيلة تجوب شوارع الشحر ومنها ما اتجه صوب الساحل لإسعاف المواطنين ونقلهم من الشوارع ومن الساحل الى منازلهم في أمان كما بادرت بعض سيارات النخبة للتوجه الى امكنة الزواجات لنقل النساء إمرأة إمرأة الى بيوتهن بيتا بيتا ومن تلك النساء بعض أفراد أسرتي .. فحق لهذه النخبة بأمانة ووفاء أن نحترم طاقاتها الهائلة المبذولة لخدمتنا وأن ننصفها ونصفها ونطلق عليها القول : (النخبة في خدمة الشعب) .

 

وحق لأولئك الرجال من القيادات والرموز الحضرمية الإشادة بهم وبأدوارهم الوطنية والنضالية الشجاعة ، أولئك الذين عملوا ولا زالوا يعملون في صمت بعزيمة لا تهدأ وجهد لا يكل وساهموا بصدق مع قائد قوات النخبة في تأسيس وبناء صمام أمان الحاضر والمستقبل "قوات النخبة الحضرمية" .

 

لقد بسطت قوات النخبة أياديها على ساحل حضرموت فحققت الأمن والأمان والإطمئنان في ربوع الساحل الحضرمي ، بينما ظلت القوات النظامية تبسط يدها على وادي حضرموت والصحراء فلم تحمِ الوادي ولم تثبت دعائم الاستقرار وظل العبث بالأمن بارزا في حياة حضارم الوادي صباح مساء ، وهذا العبث الأمني يحتاج من النخبة والقيادات السياسية والعسكرية من أبناء الوادي وقفة صادقة مع النفس والتخلي عن الولاءات الحزبية لصالح الولاء لتراب حضرموت والعمل الدؤوب لأنها هذا العبث.

 

ان ماخطط لحضرموت في المراحل السابقة وماحدث لها بأن أصبحت العربة الأخيرة في قطار الوطن كان مهانة لكل الحضارم وكان الشرفاء اكثر احساسا بالمهانة ، لذا فإننا اليوم نحتاج الى تعزيز تماسكنا وتلاحمنا أكثر من أي وقت مضى وإننا بحاجه الى أن نفتح قلوبنا للصفاء والتسامح والتلاقي وقبول الآخر ، ونبسط أيادينا فوق أيادي بعض بالمودة ونفتح عقولنا للعلم لمواكبة ركب البناء والتقدم.

 

حضرموت اليوم تدعونا بكل فخر واعتزاز للحديث عن الإنجازات الحضرمية المعاصرة وأهمها تأسيس صرح قوات النخبة الشامخ وما ارسى لنا هذا الجهاز الأمني العملاق من أمن واستقرار يعد نقله جبارة في رسم الخطط الطموحه والتحديث والتطوير المنشود .

ولعل أبناء قوات النخبة الحضرمية الذين قدموا الشهداء الذين فاضت أرواحهم قربانا لهذا الوطن ولمجده وعزته ، والذين حفظوا اليوم أمن حضرموت بصدورهم العارية وأرواحهم الطاهرة هم أحفاد رجال جيش البادية الحضرمي الذي رد الطامعين وسطر تاريخا مشرفا للوطن وصان حدود حضرموت في الماضي , فذادت قوات النخبة وسطرت الملاحم البطولية وصانتها في الحاضر ودونت للتاريخ درسا ناصعا في الوطنية الحضرمية كيف تكون ؟ّ! ، سعيا نحو انطلاق صرح الكيان الحضرمي الشامخ والسد المنيع والسلطة القوية التي تستطيع حماية مكتسبات وخيرات الأجيال الحضرمية في الحاضر والمستقبل .

 

*- رياض عوض باشراحيل