حوار مع الاستاذ/ على عبدالله الكثيري حول التهديدات التى تلقاها مؤخرا.

2017-01-08 18:24
حوار مع الاستاذ/ على عبدالله الكثيري حول التهديدات التى تلقاها مؤخرا.
شبوه برس - خاص - المكلا

 

حاوره: محمد الهدار

السلام عليكم جميعا فى مجموعة حضرموت الجديدة (نيو حضرموت) و نقاشنا لهذه الليلة هى التهديدات التى يتلقاها الناشطين و السياسين الحضارم العاملين على إعلاء كلمة و حقوق حضرموت و استقلالها من المركز المقدس صنعاء ناهيك عن التصفيات الجسدية التى اجتاحت حضرموت و الجنوب العربي منذ 22  مايو 1990 و حتي يومنا هذا و كل هذه الاجراءات الخبيثة الجبانة تمثل ثقافة الحكم فى صنعاء بختلاف احزابهم (مؤتمر و إصلاح و الحوثي مؤخرا) لانها فى الاصل نابعة من ثقافة قومهم فى التعامل مع الاخر فى حياتهم اليومية.

 

ضيف حلقتنا لهذه الليلة المناضل الاستاذ/ على عبدالله الكثيري. فحياكم الله يا بو همدان.

 

سؤالى الاول لكم:

س: حسب ما وصلنا انكم مؤخرا تلقيتم تهديدا فما هو التهديد الذي تلقيتموه (نصه)؟! و عبر اي طريقة تواصل؟!

ج: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. التهديد الأخير وصلني برسالة عبر الايميل من شخص باسم مستعار مفاد الرسالة ( ستتحمل المسئولية عن بيع حضرموت ولن نرحمك .. إن مرت رؤيتكم سنطير برأسك .. هذا تحذير وقد أعذر من أنذر) .. طبعا هذا يأتي في سياق محاولات ترهيبنا ولكن لن ترهبنا مثل هذه التهديدات الصبيانية نحن نعمل مع مختلف قوى المجتمع في حضرموت باتجاه التئام أبناء حضرموت لترتيب بيتنا من الداخل وتحديد رؤيتنا لوضع حضرموت القادم على النحو الذي ينهي عقودا من الهيمنة والاستلاب والحرمان والالغاء .. هذا عمل كبير وبالتالي من الطبيعي أن تلجأ بعض الجهات التي لا تريد لحضرموت الانعتاق من الهيمنة والتسلط إلى اطباق مثل هذه التهديدات .     

 

س:  هل هو اول تهديد؟!!

ج: ليس الأول بل سبقته تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك والواتساب ولكن لم نعرها اهتماما . 

 

س: لماذا هذا التوقيت؟!

ج: لدي شعور بأن مطلقي التهديد الأخير ليس لهم علاقة بحضرموت وليسوا من أبناء حضرموت بل جهات تحاول استغلال التجاذبات الحاصلة بين أبناء حضرموت ومكوناتها لتعميق الفرقة واضرام الفتنة .. 

 

س:هل هذا التهديد سيؤثر على عملكم كرئيس اللجنة السياسية فى المؤتمر الجامع؟!

ج: لا يمكن أن تؤثر أي تهديدات .. نحن في اللجنة السياسية قد انهينا مهامنا بتسليم الرؤية السياسية لرئاسة اللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع ومستمرون في إنجاح كل التحضيرات لعقد المؤتمر .. لن ترهبنا أي تهديدات لأننا نثق في أن ما نقوم به خدمة لحضرموت وعزتها والتئام قواها واجب لا يمكن أن نتهاون أو نتردد في القيام به ومستعدون للتضحية بالروح والدم ابتغاء تحرير حضرموت من كل صنوف التبعية والانهزام والاخضاع .        

 

س: الشخص الذي قام بتهديدكم و يدعي حبه لحضرموت (ان كان يحب حضرموت او من حضرموت) اليس الاولى به تقديم رؤي او اقتراح يساعد على انجاح المؤتمر ان كان الخلاف على طريقة عمل المؤتمر؟!

ج: كما قلت من أطلق ذلك التهديد لا أعتقد أنه حضرمي من الأساس .. أما بالنسبة للرؤى التي قدمت للجنة التحضيرية للمؤتمر فقد جاءت من كل المكونات والقوى السياسية والمنظمات المدنية ومن عدد كبير من العلماء والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية الحضرمية في الداخل والخارج ولم يتخلف أي مكون عن تقديم رؤاها بما فيها المكونات المعترضة على لجان التحضير للمؤتمر .

 

س: من هى الجهة التى تتهمها فى الوقوف وراء هذا العمل الجبان؟!

ج: لا اتهم شخصا أو جهة بعينها ولكن كل من لا يريد لحضرموت التحرر من براثن مغتصبيها هم في دائرة الاتهام .

 

س: كلمة اخيرة يا بوهمدان؟!

ج:اشكر كل أهلي في حضرموت وكافة اخواني في محافظات الجنوب الذين عبروا عن تضامنهم معنا ورفضهم لتلك التهديدات فقد غمرنا الجميع بهذه الروح العظيمة التي تجعلنا أكثر يقينا أن حضرموت اليوم لم تعد لقمة سائغة وأن شعب الجنوب لن يتهاون تجاه كل من يريد تكريس التسلط والعنجهية وفرض مشاريع الضم والالحاق بصيغ جديدة .

 

شكرا لكم يا بوهمدان لإتاحة الفرصة للقاريء و المهتم بالشأن الحضرمي للإطلاع و تسليط الضوء على قضية المضايقات و التهديدات التى تصاحب كل ناشط سياسي و حقوقى فى حضرموت و الجنوب العربي يسعي لاستعادة حقوق اهله و ارضه من قبل عصابات صنعاء و نحن فى حضرموت نقف معكم مساندين لعملكم الدؤوب فى اعلاء واسترداد حقوق حضرموت المسلوبة.

شكرا لكم مجددا و الى اللقاء فى حوار اخر معكم يسلط الضوء على قضية مهمة أخرى.